دميرتاش: علينا كسر العزلة المفروضة على السيد أوجلان

دعا الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطية، صلاح الدين دميرتاش، إلى كسر العزلة المفروضة على القائد الكردي عبدالله أوجلان.

أجاب الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطية (HDP) صلاح الدين دميرتاش، المعتقل منذ تشرين الثاني الفائت في السجن المغلق " ف" في مدينة أدرنة التركية عبر رسالة عن أسئلة مراسل وكالة ميزوبوتاميا.

ولفت دميرتاش في معرض حديثه الانتباه إلى ممارسات نظام حزب العالة والتنمية خلال العامين الماضيين وقال: "إن إعلان حالة الطوارئ والعمليات الموجهة ضدنا وإسكات وسائل الإعلام المعارضة والضغط على المثقفين والأكاديميين تشكل في مجموعها مسعى لبناء نظام الشخص الواحد. إن اتفاق أردوغان- باخجلي على اقتراح تعديل الدستور فيما يتعلق بتغيير نظام الإدارة الذي كانوا قد خططوا له مسبقاً قد قدموه إلى المجلس بعد اعتقالنا مباشرة. غير أنه ومنذ ذلك اليوم لا شيء يسير وفق رغبتهم, الضيق الذي يعانونه في الداخل والخارج يكاد يخنقهم ولكي يتخلصوا من هذه الضائقة تراهم يلجأون إلى الشدة والشوفينية والصدامات واختراع أعداء وهميين, ويبدو أن لا نهاية لهذه السياسات اللاعقلانية إلا بانتهاء حكم حزب العدالة والتنمية."

لسنا سجناء, نحن معتقلون سياسيون

وحول الأحكام الصادرة بحقه وحق رفاقه في الحزب صرح دميرتاش: "نحن لسنا سجناء بل معتقلون سياسيون ولذلك فإن القرار النهائي الصادر بحقنا ليس من اختصاص المحكمة بل المؤسسة السياسية والنضال الذي نخوضه هو من سيحدد طبيعة هذه القرارات, نحن مطلعون على عدم استقلالية القضاء".

وحول قرار المحكمة الدستورية الذي رفض السماح له بالزيارات قال دميرتاش: "بعد اعتقال عضوين من أعضاء المحكمة الدستورية، أصبحت قضايا كهذه خاضعة لضغوط كبيرة. إن المحاكم الدستورية في جميع أنحاء العالم محاكم سياسية ولكن أياً منها لم يغير طاقمه تبعاً لتقلبات السياسة اليومية. إن تصرفاً كهذا ينتقص من احترام المحكمة الدستورية وللأسف فإنهم اتخذوا موقفاً خاطئاً لأن المحكمة الدستورية التركية كانت محل احترام حتى في أوربا. قد يتركوننا في المعتقل لسنوات ولكن استعادة الاحترام للمحكمة الدستورية لن يكون أمراً سهلاً".

وأوضح دميرتاش أن بقاءهم معتقلين أو إطلاق سراحهم أمر متعلق بالوضع السياسي والنضال وأضاف: "إن حريتنا مرهونة بالوضع العام لشعبنا وكلما ازداد انضمام ابناء الشعب إلى النضال سيتحسن وضعنا, نحن لا نناضل لأجل الخروج من المعتقل بل لأجل تقوية النضال".

رسالة عام 2018

وبمناسبة قدوم العام الجديد، وجّه الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطية رسالة إلى الرأي العام والمواطنين الذين صوّتوا له قائلاً: "نعلم أن حزبنا خلال الفترة الأخيرة لم يستطع تحقيق آمال شعبنا. كرئيس مشترك للحزب، بالتأكيد أتحمل المسؤولية الكبرى. لكن على شعبنا أن يتأكد أن حزبنا بكافة تنظيماته عمل كل ما بوسعه في السجون وفي الخارج. لم نكن لقمةً سائغةً لتلك القوى التي أرادت تصفية حزب الشعوب الديمقراطي وتشتيته وتمزيقه. تعلمنا الكثير من قائد الشعب، السيد عبدالله أوجلان، المُحتجز داخل حجرة مساحتها 12 م2، لكنه ذلك لم يمنعه من وضع مشاريع للحل والسلام. نحن أيضاً محتجزون في حجرات مساحتها 12 م2، لكن مشاريع الحل التي وضعها السيد أوجلان لشعوب الشرق الأوسط تتحوّل إلى آمال. نعلم جيداً أن علينا التفكير بشعبنا، لا بأنفسنا. لذلك فإن الطريق الأكثر تأثيراً وسرعةً هو كسر العزلة المفروضة في سجن إيمرالي. أدعو كل من يعمل لأجل الحرية والسلام والحل الديمقراطي إلى النضال في إطار هذه الحقيقة السياسية الواضحة والانتفاض ضد العزلة اللاإنسانية المفروضة على السيد أوجلان. يجب كسر هذه العزلة. هذا الكفاح سلسلة مترابطة. سنواصل كفاحنا بإيمان وصلابة. أرسل تحياتي ومحبتي إلى الجميع.

آمل أن يكون عام 2018 عاماً جيداً لتحقيق المكاسب لاتخاذ خطوات دائمة نحو المزيد من المعارضة الاجتماعية في سبيل السلام والديمقراطية. آمل أن نحقق ذلك مع بعضنا البعض".