دميرتاش: ترشيحي أقوى من ترشيح أردوغان

أكد مرشح حزب الشعوب الديمقراطي للرئاسة التركية "صلاح الدين دميرتاش" أن ترشيحه أقوى من ترشيح الرئيس التركي الحالي "رجب طيب أردوغان"، موضحاً:"لا شك أني سأكون في إدارة البلاد".

قال الرئيس العام المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطيHDP ومرشح رئاسة الجمهورية التركية عن الحزب "صلاح الدين دميرتاش"، المعتقل في سجن إدرنه، إنه رغم كونه مرشحاً للرئاسة إلا أنه يقبع الآن بين أربعة جدران، مضيفاً أنه وحتى الآن رُفعت بحقه 30 قضية وطُلب فيها بمحاكمته بالسجن لمدة 500 سنة.

وأوضح دميرتاش في رسالته التي رد فيها على أسئلة صحيفة داجنز نهيتر (Dagens Nyheter) السويدية الشهيرة: "لم تجر أي محاكمة عادلة لي حتى الآن، فجميع القضايا المرفوعة ضدي تتعلق بتصريحات انتقد فيها حكومة حزب العدالة و التنميةAKP و أردوغان".

وأضاف "في إطار حرية التعبير والممارسة السياسية كان لابد من تبرئتي من جميع تلك التهم، لكني لازلت معتقلاً هنا بين أربعة جدران منذ 20 شهراً.

وأشار دميرتاش أوضح إلى أنه ليس معتقلاً سياسياً بالمعنى المتعارف عليه، وإنما هو رهين سياسي، مضيفاً: "أنا أعلم أنه ليس بالأمر السهل أن أخوض الحملة الانتخابية من داخل السجن، لكنه بات واضحاً مستوى القضاء والسياسة في تركيا، بالنظر إلى وضعي هنا".

وقال رداً على سؤال بشأن دوره في هذه الانتخابات: "إن تركيا باتت بحاجة إلى تغير جذري كبير وعلى ما أعتقد أنها ومن خلال هذه الانتخابات تتجه نحو ذلك، ورغم كوني معتقلاً لكني وعبر رسائلي الإيجابية أحاول تخفيف الانقسام داخل المجتمع وتعزيز آمال السلام والحرية، وأهم ما أحاول فعله هو إحياء تلك الأحاسيس حول أن "هناك خيار بديل ولسنا مجبرين على إختيار الأسوأ".

وأضاف دميرتاش "من حيث الإمكانيات والفرص ومهما كانت المنافسة غير متكافئة وعادلة فأنا وبقدر جميع المنافسين أملك تلك القوة. ترشيحي أقوى من ترشيح من يحكم البلاد منذ 16 عاماً، وعلى الأقل أواجه هذه المنافسة بضمير مرتاح".

وأوضح دمرتاش أنهم لا يهمهم إزاحة أردوغان عن الحكم بقدر ما يهمهم إيجاد بديل ديمقراطي لحكم البلاد.

وتابع: "هذا أيضاً نعمل عليه دون الاعتماد على معاداة أردوغان نفسه، فنحن لنا رؤية بديلة ولنكون قادرين على تحقيقها فنحن منفتحين على الجميع".

وشدد دميرتاش على ضرورة رفع حالة الطوارئ المفروضة على البلاد فوراً وقال: "أكثر ما تحتاجه تركيا، الآن، هو إعادة الأمور إلى طبيعتها و الابتعاد عن التعقيد".

وفي رده على سؤال، أين ترى نفسك خلال الخمسة أشهر القادمة، قال: "بلا شك سأكن في إدارة البلاد وحتى أحقق هذا أحاول بكل جهد الحصول على دعم الشعب".