دخول قافلة مساعدات انسانية الى الغوطة الشرقية المحاصرة

وصلت قافلة مساعدات محملة بمواد غذائية الى منطقة الغوطة الشرقية, المحاصرة من قبل قوات النظام السوري في ريف دمشق، في خطوة تأتي في ظل تدهور الوضع الإنساني نتيجة ندرة المواد الغذائية والطبية، ما تسبب بحالات سوء تغذية حاد بين الأطفال.

قالت الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة, ليندا توم, اليوم الأثنين (30 تشرين الأول) أنّ قافلة المساعدات الأممية دخلت الى الغوطة الشرقية, التي يحاصرها النظام السوري منذ 2013, موضحة أن القافلة محملة بمساعدات تكفي لـ 40 ألف شخص وهي مشتركة مع "الهلال الأحمر السوري".

والقافلة مخصصة وفق الهلال الأحمر والأمم المتحدة لمنطقتي سقبا وكفربطنا. وأوضح مدير العمليات في المنظمة تمام محرز أن كفربطنا تضم مدناً وبلدات عدة بينها حمورية وعين ترما وجسرين.

وتعيش عائلات في الغوطة الشرقية مأساة حقيقية نتيجة ندرة المواد الغذائية الأساسية. ولا يمكن قوافل المساعدات الدخول الى الغوطة الشرقية، إلا بعد التنسيق مع سلطات النظام السوري.

وتعد هذه القافلة الأولى التي تدخل منذ أيلول الماضي إلى مناطق في الغوطة الشرقية، حيث يعيش نحو 400 ألف شخص، قبل أن يتدهور الوضع الإنساني في الأسابيع الأخيرة نتيجة ندرة المواد الغذائية والطبية.

من جانبها, أشارت الناطقة باسم الهلال السوري, منى كردي إلى أن القافلة التي تتكون من 49 شاحنة تحمل ثمانية آلاف سلة غذائية وعدداً مماثلاً من أكياس الطحين والأدوية والمواد الطبية ومواد تغذية أخرى.

جدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" كانت قد أحصت الأسبوع الماضي معاناة أكثر من 1100 طفل في الغوطة الشرقية من سوء تغذية حاد, نتيجة للحصار الخانق المفروض من قبل قوات نظام بشار الأسد على الغوطة ومحيطها.