الخبر العاجل: الاحتلال التركي يقصف قرى الشهباء

دجلة خابور: مطامع أردوغان في الشرق الأوسط باتت واضحة

حذرت دجلة خابور عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية من دور أردوغان التخريبي في المنطقة وأطماعه التي تستهدف الشرق الأوسط بأسره.

قالت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) دجلة خابور ، إن النظم الرأسمالية لا تريد لشعوب المنطقة أن تعيش في سلام ووئام كسابق عهدها، لذلك أعلت من قيمة الدولة القومية حتى تظل شعوب المنطقة في صراع مستمر.
وأكدت خابور في مقال لها حمل عنوان: "مطامع أردوغان في الشرق الأوسط" أن  أردوغان ليس سوى أحد أدوات الرأسمالية العالمية التي تستهدف المنطقة، لافتة إلى أن أهدافه وأطماعه باتت واضحة للعيان.

فإلى نص المقال: 

إن شعوب الشرق الأوسط لها تاريخاً واحد، كانوا يعيشون ضمن جو من الاستقرار والأمان، رغم عدم وجود أي دول قومية، وهي التي تشكلت في بداية ظهور الرأسمالية وبهذا لم يكن هناك لغة واحدة، ولا علم واحد ولا حتى ثقافة واحدة، فقط كانت جميع الشعوب التي تعيش ضمن هذه المنطقة لكل شعب من هذه الشعوب لغة واحدة وثقافةً واحدة، فكل هذا كان يدل على غني ثقافة هذه المنطقة.

وبهذا نستطيع القول إنه لم يكن هناك فرق بين الشعوب رغم تعدد الثقافات وحتى اللغات، هذه المنطقة إلا أن بدأت ظهور السلطة وبداية تشكل الدول القومية على هذه الجغرافية الغنية بثرواتها الباطنية والسطحية وحتى في الطب والفلسفة.

نستطيع القول إن المجتمعية بدأت على هذه الجغرافية وبدأ ظهور جميع أنواع الألات التي عملت على هذه الجغرافية يعني مجتمعاً فيها آصالة حب التعاون وحب البعض والإحساس بالآخر، بمعنى أنه لم تكن هناك الفردية التي هي في يومنا المعاش، فالجيران لا تحس ببعضها والأخ لا يحس بأخيه والأم التي ربت أولادها لا يشعر أبنائها بها ويتروكوها، نستطيع القول إن جميع الشعوب الذين يعيشون على هذه الجغرافية فقط كانوا يتعاملون مع بعضهم البعض على أساس الحب والأحترام ولكن مع الأسف فإننا في الوقت الراهن نادراً ما نرى هذه الخصوصيات الذي ذكرناها.

هنا أريد أن أسال سؤالاً: هل المثقف والأكاديمي والعلماء يفكرون بهذا؟ لماذا ضعفت كل هذه الصفات التي لنا بها قدوة لجميع الإنسانية؟
إذا قدمنا الجواب الصحيح والسليم فنحن كشعوب هذه المنطقة سوف نتطور أكثر وبها نستطيع أن نردع العدو مهما كان الثمن، رغم أننا شعباً ذو وعي سياسي واجتماعي واقتصادي ولكن يتم تسميتنا من قبل الدول الغربية الرأسمالية بأننا متخلفين ويريدون أن يعلمونا ما هي الديمقراطية والاتحادية والاشتراكية وتحت هذه الأسماء يقومون بخلق الحروب والصراعات على شعوب المنطقة...! ولكن اللغز هنا هو خلق عدم الاستقرار في المنطقة وذلك بخلق المجموعات المتطرفة مثل القاعدة والإخوان المسلمين وأخيراً الدواعش.

في البداية قاموا بتقسيم الشعوب مع بداية تشغيل الدولة القومية مثلاً جعلوا من الأمة العربية 22 دولة، وأتوا بدولة تدعى إسرائيل لتقوم باحتلال الأراضي الفلسطينة، فقط أصبح مشكلة فلسطين عالقة منذ حوالي 150 سنة، وتم تقسيم وطن الأكراد إلى أربعة أقسام بها جعلوا من كل الشعوب التي تعيش على هذه الجغرافية عدواً للآخر، وزرع الفتن بين الشعوب في الشرق الأوسط، كل ذلك من أجل ترسيخ مصالحهم في منطقة الشرق الأوسط.

في بعض الأوقات يسأل الإنسان نفسه سؤالأً ويقول: إذا كانت هناك معركة على تاريخ هذه الأنظمة التي تقوم باحتلال المناطق لكانت قضية فلسطين قد أنحلت منذ زمن بعيد وحتى قضية الكرد ولكن مع الأسف الخيانة الموجودة ضمن الدول العربية وحتى ضمن الشعب الكردي لا يمكن معها حل هذه القضايا إلا بإيصال هذه الشعوب إلى حريتها.

هناك مثل يقول (اتفق العرب أن لا يتفقوا ) ما هذا القول إلا قولاً خلقته الأنظمة المتسلطة، هنا نستطيع القول إن كل هذه الألعيب ماهي إلا من أجل احتلال منطقة الشرق الأوسط وتحقيق أهدافهم في سرقة ثرواتنا.

في يومنا الراهن أيضاً والذي يتم تمثيله في شخصية أردوغان الديكتاتوري وذلك باعاده بعث الإمبراطورية العثمانية مجددا باحتلالها لجميع الدول العربية من أجل تحقيق استراتجيته، فإننا نرى بأنه بدأ من سورية ومن العراق ومن ثم ذهب إلى ليبيا وتونس وحتى وصل إلى اليمن والجزائر أيضاً وغيرها... وذلك باستخدامه الإرهابيين وبدعمه المباشر للتنظيم الإرهابي الداعشي من أجل توسيع هيمنته في الشرق الأوسط.

ولهذا نرى أن الأنظمة المسلطة هدفها الأساسي هي تفكيك المجتمعات من أجل ترسيخ مصالحهم ويقومون بدحر أية فكرة لتطور من خلال جميع الوسائل سواء أكان عن طريق الحرب أو عن طريقة التحرير والتدريب أو وسائل أخرى.

ومن أجل تصفية هذه الفكرة،  مثالً على ذلك: هي فكرة الأمة الديمقراطية التي تم تطبيقها في شمال وشرق سورية عندما رأو بأن هذا الموديل يوماً بعد يوم يتم تطوريها على أرض الواقع فإن هذه الأنظمة التي تمثلت بالدول القومية بدأت تخاف منها ولهذا فقط أعطوا الإجازة والضوء الأخضر لأردوغان من أجل تصفية هذا الفكر لأن أردوغان يمثل الأنظمة الرأسمالية في منطقة الشرق الأوسط، ولأن هذا الموديل قد جعل من المجتمع أن يقوم بإدراة أنفسهم بنفسهم وكما ذكرنا في البداية بأن هذا الفكر جعل من جميع الشعوب التي تعيش على هذه الجغرافية يعيشون بأمان وإرادة يأتي من الحب والتعاون واحترام البعض وليس هناك التسلط على البعض عكس ذلك العدالة والمساوة والحرية، يعني نستطيع القول إن هذه الفكرة عرفت المجتمع على معنى الحرية والعدالة والمساواة وكيفية أن يقوم المجتمع بإدراة نفسه وبالأخص الإحساس بالآخر، الكردي مع العربي والسرياني والأرمني والجركسي وحتى التركماني والأشوري والأمثل على ذلك تطبيق هذا الموديل على أرض الواقع في شمال وشرق سورية ألا وهو تطبيق الأمة الديمقراطية والإدراة الذاتية وقد أصبح منبعاً وإلهاماً لجميع الشعوب المتعاطون للحرية والعدالة، ليقوموا بإدارة نفسهم بأنفسهم ولهذا نرى أن جميع الأنظمة الرأسمالية العالمية يعربون عن قلقهم من هذا الموديل الجديد في القرن الحادي والعشرين لأن هذه الأنظمة ترى في فكرة الأمة الديمقراطية موتهم وتخريباً وضرباً كبيراً لمصالحهم في منطقة الشرق الأوسط ومن ناحية أخرى يرون أنه فكراً ناجحاً ويطبق هذا الموديل في شمال وشرق سوريا ومنها سوف يتم إنشاء الكونفدرالية الشرق الأوسطية.

ومن غير المتوقع أن يكون مكاناً للدول القومية وسوف يرمى بهذا الفكر في مذبلة التاريخ، ولهذا نرى أن جميع الأنظمة الرأسمالية العالمية أعطوا الضوء الأخضر لأردوغان من أجل تصفية هذا الفكر، وبالتالي فإن أردوغان استخدام جميع أنواع الوسائل لهذه الغاية فقام بدعم إرهابي داعش في سوريا لكي يحارب شمال وشرق سوريا.

أي بمعنى الحرب عن طريق الوكالة وعندما رأى بأن الدواعش قد أنهزموا أمام إرادة الشعب الكردي والعربي والسرياني والأرمني في شمال وشرق سوريا، فقط قام بنفسه بدق طبول الحرب وإلى جانب ذلك بدأ بممارسة الحرب الخاصة، مثال على ذلك: فهو حتى الآن يريد أن يزرع الفتن بين الشعوب التي تعيش ضمن جغرافية شمال وشرق سورية وأيضاً استهداف الشيوخ العربية وتقديم الدعم الكامل لتشكيل خلايا نائمة تابعة له ( دداعش والقاعدة والنصرة) ليس فقط في شمال وشرق سورية وحتى إدلب أيضاً والبدء باحتلال المناطق السورية مثل إدلب والباب وجرابلس وعفرين والبدء في التغير الديمغرافي.

ولهذا فإن الشرق الأوسط هي لشعوب وأهالي الشرق الأوسط وليس للدولة التركية والتي تمثل في شخصية أردوغان الفاشية في تحقيق مآربها الاحتلالية و تحقيق الإمبرطورية العثمانية التي يحلم بها وستبقى حلماً في رأسه ورأس حزبه، يجب أن لا ننسى ماذا فعلت الإمبرطورية العثمانية عندما احتلت أراضي الشرق الأوسط، والآن ذهب إلى ليبيا ليبدأ بسرقة وسلب ونهب جميع خيرات الموجودة في الأراضي الليبية وترك الشعب في ذل القتل والتهجير، لأن الإرهاب الذي خلقه أردوغان هو خلق فكرةً إسلاميةً متطرفةً في الشرق الأوسط وما هذه الحروب إلا لتأمين مصالحه.

ويجب التعرف على حقيقة الأردوغانية فهو ليس مسلماً بل هو عدو للإسلام لهذا يجب على كل المثقفين والأكاديمين وحتى علماء الإسلام أن يقفوا ضد أطماع ومخططات الاحتلالي أردوغان في تحقيق هدفه باستعادة أوهام الأمبرطورية العثمانية والالتفاف حول فكر الأمة الديمقراطية الذي هو دواء لكل شعوب المنطقة والعالم والذي أعطى أكبر نتيجة في شمال وشرق سوريا.