داودي لوكالتنا: حسم أي خلاف بين أربيل وبغداد مرهون بالانتخابات العراقية المقبلة ومن مصلحة الكرد تأجيلها

قال نائب الاتحاد الوطني الكردستاني، شوان داودي، وفي تصريح لوكالة فرات للأنباء (ANF)، إن هنالك استحقاق انتخابي ينتظر كل من أربيل وبغداد في العام الجديد.

أفادت مصادر إعلامية بأن الحوار بين بغداد وأربيل سيبدأ مطلع السنة المقبلة، وبرعاية الأمم المتحدة.

وعبرَّ نائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم السبت ،عن اعتقاده بأن الحوار الجاد والمباشر بين أربيل وبغداد مرهون بما ستسفر عنه الانتخابات البرلمانية والرئاسية في جنوب كردستان  المقررة مبدئياً في آذار 2018، وأيضاً الانتخابات العامة في العراق المقررة منتصف العام المقبل، التي ستقرر من يتولى رئاسة الحكومة في بغداد.

وقال النائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، شوان داودي، في تصريح لوكالتنا، إن " الإقليم والعراق ينتظرهما استحقاق انتخابي في العام المقبل ما يجعل أي حوار بين بغداد وأربيل مرهون بالاتفاقيات والتسويات التي ستسبق الانتخابات وما سينتج عن الانتخابات من رسم للخارطة السياسية في العراق"، مستبعدا في الوقت نفسه حسم أي "ملف بين أربيل وبغداد قبل موعد الانتخابات المقبلة".

وأشار داودي إلى انه من "مصلحة الكرد تأجيل الانتخابات العراقية المقبلة لأنه في حال لم تؤجل الانتخابات فان حسم الملفات وحل الخلافات بين أربيل وبغداد لن نشهدها قبل الانتخابات"، مضيفا "هناك دعوات من بعض الكتل لتأجيل الانتخابات ومنها الكتل التي تمثل المكون السني كون أن المناطق السنية لم تعد إليها الحياة بعد، ولم تشهد عودة كاملة لنازحيها وأنها مازالت تجتر نتائج الحرب على داعش من دمار وخراب لمناطقها".

وكان مجلس الوزراء قد قرّر تقديم تاريخ الانتخابات المحلية، من 15 أيار 2018 إلى 12 أيار، بعد أن كان حددها بتاريخ منتصف أيار المقبل.

إلى ذلك، كشفت صحيفة الحياة اللندنية ،اليوم السبت، أن الحوار بين بغداد وأربيل سيبدأ مطلع السنة المقبلة، فيما أشارت إلى انه سيكون برعاية الأمم المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عراقي قوله إن "الحوار بين الحكومة الاتحادية والأكراد سيبدأ مطلع السنة برعاية الأمم المتحدة"، مبينة أن "رئيس الجمهورية فؤاد معصوم سيشرف على التحضير لهذا الحوار".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، انه "لم يُحدد موعد لبدء الحوار لكنه سيكون بعد أعياد رأس السنة برعاية بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)"، مرجحا انه "سيتم حسم مسألة الرواتب والحدود وإدارة المطارات".

وتابع أن "دبلوماسيين غربيين يعملون في العراق يضغطون من أجل بدء الحوار، بسبب مخاوفهم من أن تحول الأزمة دون إعادة البناء وتعرقل الانتخابات بعد داعش".

وتمر العلاقات بين بغداد وأربيل بأزمة خانقة على خلفية إجراء جنوب كردستان استفتاء الاستقلال عن العراق، في الـ 25 من أيلول الماضي، أعقبه اتخاذ الحكومة الاتحادية مجموعة من الإجراءات بهدف الضغط على أربيل لإلغاء نتائج الاستفتاء، ومنها فرض حظر جوي على حركة الطيران الدولي من وإلى الإقليم وتسليم المطارات والمنافذ الحدودية.