حكومة إقليم كردستان تخشى أصوات المحتجين

معلومات عن احتجاجات كبيرة قد تشهدها إقليم كردستان، وقلق متزايد من قبل حكومة الإقليم إزاءها.

شهدت محافظة دهوك بتاريخ السادس عشر من أيار، احتجاجاً جماهيرياً من قبل نشطاء المدنيين ومدرسين ومثقفين كردستانيين، تنديداً بعدم دفع الرواتب وسو الوضع الاقتصادي والمعيشي والسياسي في إقليم كردستان، لكن حكومة الإقليم لم تستجب لمطالب المحتجين، بل فرقتهم بالعنف واعتقلت العديد من النشطاء والمحتجين.

وبالرغم من الاجراءات التي تتخذها حكومة الإقليم لمنع أية تظاهرة احتجاجية وسياسة كم الأفواه، إلا أن تأثير ذلك الاحتجاج تزايد باستمرار ونتجت عنه تظاهرات تنديد واحتجاج أخرى من قبل النشطاء السياسيين والمدنيين.

وبعد مرور عدة أيام على تلك التظاهرة، يتم تداول معلومات حول تظاهرة احتجاجية جماهيرية واسعة، تشمل جميع محافظات إقليم جنوب كردستان، مما تثير حالة من التوتر والقلق والخشية لدى حكومة الإقليم، الأمر الذي دفع بالحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) لإرسال أعداد كبيرة من قوات الآسايش وقوات النخبة (زيرفاني) إلى كل من محافظتي دهوك و هولير وتوزيعهم على الحارات، إلى جانب تقوية حاجر "ديكلي" على طريق هولير.

وقد بَيَّنَ محافظ هولير فرست صوفي، في وقت سابق " أنهم لن يسمحوا بأي شكل من الأشكال بالقيام بأعمال احتجاجية تتسبب في ضرب أمن واستقرار محافظة هولير".

حيث أن المحافظ  بذلك يشير إلى احتجاجات المواطنين المطلبية بشأن تحصيل الرواتب والشكوى من سوء الوضع المعيشي والاقتصادي، على أنها مؤامرة تستهدف أمن واستقرار الإقليم.

ويذكر أن المدرسين والعاملين في دوائر حكومة الإقليم لم يحصلوا على رواتبهم منذ أكثر من ستة أشهر.