"الشعوب الديمقراطي": نلتزم الخطّ الثالث ولا تغيير في استراتيجيّة حزبنا حيال انتخابات إسطنبول

أصدرت الرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي HDP, اليوم الجمعة (21 حزيران) بياناً, أوضحت فيه أن لا تغيير في استراتيجيّة الحزب حيال انتخابات إسطنبول, مشيرةّ إلى "توافق" مضمون رسالة القائد أوجلان مع سياسة الحزب.

وأوضح الرئيسين المشتركين لحزب الشعوب الديمقراطي, سيزار تمللي وبروين بولدان في بيانهما أنّ سياسة الحزب تتركّز على انتهاج "الخطّ الثالث" وأنّ هذه السياسىة "تتوافق مع مضمون رسالة القائد أوجلان التي بعثها عن طريق محاميه" الذين التقوا به مؤخّراً, كما أكّدا على أن "لا تغيير في استراتيجيّة حزب الشعوب الديمقراطي حيال إنتخابات إسطنبول".

وأشار البيان إلى أنّ حزب الشعوب الديمقراطي "رمز السياسة التي تعتمد على مبدأ الديمقراطيّة المستندة على أساس من الحوار الديمقراطي, ورسائل السيّد أوجلان تحمل في مضمونها معانٍ معمّقة فيها الكثير من الحسابات المتعلّقة بالواقع السياسي وممارسات الحزب الحاكم حيال الانتخابات في إسطنبول".

وأضاف: "حزب الشعوب الديمقراطي يسعى دوماً لانتهاج مبدأ التغيير الديمقراطي في المجتمع, يعمل على عقد شراكات تعتمد على الديمقراطيّة والنضال في سبيل تحقيق السلام بالعموم. لذا فإنّنا نقيّم مضامين رسائل السيّد أوجلان الأخيرة بشكل إيجابي لأنّها تدعوا إلى إرساء دعائم السلام والديمقراطيّة في المنطقة. كما نأمل أن تتوافق السلطة, المعارضة وجميع القوى المجتمعيّة على هذا النموذج الديمقراطي الذي يدعو إليه السيّد أوجلان".

"الكلمات التي قالها السيّد أوجلان في رسائله, يمكن وصفها بالتاريخيّة, إذ أنّه يعيش في ظروف سجنه بجزيرة إمرالي وسط إمكانيّات ضئيلة بيده ولا يزال يعيش شبه عزلة تفرضها سلطات السجن عليه. تلك الأفكار التي قدّمها بخصوص الانتخابات, تخدم مسار الديمقراطيّة في تركيا, علاوة على حلّ جميع مشاكل المجتمع, لأنّ حلّ القضيّة الكرديّة يمهّد لإيجاد مخرج للأزمة الحاليّة, وغير ذلك, سيلحق ضرراً بالنضال الديمقراطي الساعي لنشر السلام".

ولفت البيان إلى أنّ أفكار القائد أوجلان هي أحد الركائز التي "تأسّس حزب الشعوب الديمقراطي عليها.. كونه أحد أهمّ الذين دعوا إلى السلام والديمقراطيّة من خلال نشر أفكار الحرّية, التعايش المشترك, العدالة, المساواة والشراكة في الدستور, في عموم تركيا".

عن مدى أخلاقية وكالة الأناضول للأنباء

"موقف وكالة الأناضول اللامبالي, التي تعمل كونها وكالة للسلطة, لأجل أن يرى العالم كيف أن الوكالة تنتهك القيم الأخلاقية للإعلام. موقف وكالة الأناضول دليل على عدم مصداقية التعامل القانوني والحقوقي مع إمرالي. إذ أنّ مضمون الرسالة التي لم تصل بعد, من خلال المسؤولين والإدرايّين, إلى أصحاب الشأن, وصلت إلى وكالة الأناضول, وهذا تأكيد على الوضع اللاحقوقي واللاأخلاقي على مدى 20 عاماً مضت.

على الرأي العام الديمقراطي أن يتنبه إلى الوضع المزاجي, ويدرك تماماً ما قام به رئيس حزب العدالة والتنمية (AKP) ورئيس الجمهورية التركية, من خلال استغلال نصٍ مكتوب تمت مشاركته بشكل خارج عن الآداب المتعارف عليها, بهدف دقّ إسفين ما بين حزبنا والسيد عبدالله أوجلان, ويدل بوضوح على تقربه البراغماتي وعمق الأزمة التي يعيشها".

سياسة حزب الشعوب الديمقراطي في انتهاج الخطّ الثالث تتوافق مع رسالة "أوجلان"

ونوّه بيان الرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي إلى أنّ القائد أوجلان "أسّس فكرة الخطّ الثالث كنهج استراتيجي في أفكاره.. هذه الاستراتيجيّة التي لا تعتمد على الوقوف إلى جانب طرفٍ في وجه الطرف الآخر. إذ لا يمكننا وصف الحالة بإمّا أسود أو أبيض. هذه المقاربة خاطئة. ومن هنا فإنّنا نؤكّد أنّ حزب الشعوب الديمقراطي يقف موقف الحياد مع كلّ الأطراف السياسيّة. وهذا ما تجلّى بشكل واضح من خلال رسالة السيّد أوجلان حينما قال ’الخطّ الثالث انتم تمثّلونه’, ونحن أيضاً كرّرنا مراراً أنّ هذا الخط يعتمد على مبادئ الديمقراطيّة وهو الطريق الأمثل للسلام الذي يجب أن تجتمع حوله كافة القوى السياسيّة".

وأكّد البيان على أنّ حزب الشعوب الديمقراطي "يقف ضدّ الظلم, ضدّ التسلّط والدكتاتوريّة. ومن هذا المبدأ وقفنا في وجه حزب العدالة والتنمية كحزب حاكم متسلّط, تمكّنا من كسر جبروت هذا الحزب. حيث أنّ العدالة والتنمية يزداد تسلّطاً كلّما زادت قوّته, ونحن بدورنا نعمل على مجابهة هذا التسلّط ونؤسّس مجتمعاً قائماً على القيم الديمقراطيّة. وعليه, فإنّ حزبنا, كما السيّد أوجلان, نوضح بأنّ حلّ المشاكل والأزمات داخل تركيا, لا يجب أن تستند على نتائج انتخابات إسطنبول".

وختم البيان بالقول: "في استراتيجيّة الانتخابات والخطوات التكتيكيّة, المتعلّقة بانتخابات إسطنبول, بالنسبة لحزب الشعوب الديمقراطي, نؤكّد مجدّداً أنّنا نلتزم الحياد ولا نقف مع أيّ طرف, ولا تغيير في استراتيجّيتنا أبداً".