جنديّ تركي يجسّد وحشيّة جيش الاحتلال وذهنيّته الفاشية

تواصل قوات الجيش التركي ارتكاب جرائم بحق الإنسانية, صورة لاحد الجنود الأتراك في ديرسم, يضع قدمه على جثة احد مقاتلي الكريلا تظهر مدى حجم وحشية الاحتلال التركي.

ووفقاً لوكالة موزوبوتاميا (MA), منذ نحو أسبوع, يشنّ جيش لاحتلال التركي عملية عسكرية موسعة في منطقة ديرسم بشمال كردستان, واندلعت عدة اشتباكات ما بين القوات التركية ومقاتلي قوات الدفاع الشعبي (HPG).

ونشرت صورة على وسائل التواصل الاجتماعي لاحد الجنود الأتراك وهو يضع قدمة على جثة احد الأشخاص ويدعي الجندي أن هذه الجثة لاحد شهداء الكريلا. الكثير من الصورة تناقلتها وسائل الإعلام وتكشف هذه الصورة مدى وحشية الجيش التركي وانهم يمارسون نفس الجرائم التي ارتكبها الجيش التركي في العام 1990 بحق الكرد في شمال كردستان.

احد قياديات حزب الحركة القومية MHP لمدينة اسكيشهير, سيبيل شنغول نشرت هذه الصورة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وكتبت :"جثث القتل, الجيش التركي ينشر العدالة في البلاد".

وفي هذا السياق تحدث رئيس جمعية العلويين الديمقراطية "بير نسيمي جمليك" إلى وكالة موزوبوتاميا وقال: "هذه المناظر هي التي تمنع الإنسانية من نسيان ما حصل في كربلاء. قطعوا رأس الحسين وداروا به في البلاد, كذلك مثلوا بالنساء واليوم يضعون أقدامهم على جثث الشهداء ويتفاخرون بمثل هذه الأعمال اللاإنسانية. هذه العمال امتداد لذلك الفكر لكن بشكل جديد, وهذه الجرائم تكررت في عهد الدولة العثمانية كثيراً".

وأضاف جمليك: "قبل كل شيء لا يجوز معاقبة الموتى والتمثيل بجثثهم. بمثل هذه الاعمال اللاإنسانية يحاولون ترهيب المجتمع ومعاقبته. وهذه عقوبة وتعذيب لعائلة الموتى. هذه الممارسات وصمة عار على جبينهم وجريمة بحق الإنسانية, في ديننا ندين مثل هذه الاعمال ونطرد كل من يقوم بمثل هذه الاعمال من مجتمعنا. كما ندين كل من تفاخر بهذه الجرائم".