جثمان الشهيد فراس داغ يوارى الثرى

وأجريت مراسم تشييع الشهيد محمد أكسوي في مركز المجتمع الكردي الديمقراطي في هارينغي. الصالة التي جرت فيها المراسم ازدحمت بالجموع التي شاركت في التشييع.

شُيّع اليوم جثمان محمد أكسوي (فراس داغ) الذي اُستشهد في الخامس والعشرين من شهر أيلول المنصرم أثناء هجوم لمرتزقة "داعش" في الرقة. الآلاف شيعوا جثمان الشهيد فراس داغ في لندن وواروه الثرى.

وأجريت مراسم تشييع الشهيد محمد أكسوي في مركز المجتمع الكردي الديمقراطي في هارينغي. الصالة التي جرت فيها المراسم ازدحمت بالجموع التي شاركت في التشييع. خلال التشييع تم تعليق صور الشهيد محمد أكسوي والشهداء الأمميين وقائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان على المنصة، كما تم رفع رايات وحدات حماية الشعب والمرأة في الصالة. من ثم تم لفّ تابوت فراس داغ براية وحدات حماية الشعب ليهتف المشيعون للشهيد. الجمع الغفير الذي شارك في مراسم التشييع حاول دون السماح للجميع بدخول الصالة فتم عرض المراسم عن طريق الشاشات ليشاهدها الجمع المحتشد خارج الصالة.

بدأت المراسم بدقيقة صمت ومن ثم تحدث الأكاديمي دلير ديريك عن حياة وكفاح محمد أكسوي. بعدها تحدث يلماز آمد باسم المركز الكردي واستذكر شهداء الحرية.

من ثم تحدثت بيرسل بايروز باسم حركة المرأة الكردية في أوربا وقالت: "محمد يمثل قيم الشعب الكردي. كان رفيقاً للرفيقات. كانت وصيته الأخيرة أن يُحمل جثمانه من قبل رفيقاته. بعد شهادته ترك لنا إرثاً كبيراً، سنكمل كفاحه حتى النهاية. نعاهد محمد أننا، كرفيقات درب، سنحقق خياله."

بعدها أُلقيت كلمات باسم حركات الشباب. كما تحدثت نسرين عبدالله عبر الإنترنيت وألقت كلمةً باسم وحدات حماية الشعب والمرأة.

من ثم اعتلى كُل من والدة الشهيد البريطاني أريك سكورفيلد "فاسيلديسكورفيلد" ووالدة الشهيد محمد أكسوي "زينب أكسوي" المنصة. زينب أكسوي تحدثت قائلة: "أعلم جيداً أن ابني سعيد جداً اليوم. أشكركم جميعاً. أحييكم ومن الجيد أن تشاركونا اليوم هذا التشييع. باسم العائلة أرحب بكم جميعا". ثم هتفت الأم للشهيد لتعود لمكانها بين أمهات الشهداء. والد محمد أكسوي "كالاندار أكسوي" تحدث قائلاً: "من الصعب أن أتحدث عن محمد وأصفه. حتى اليوم يعيش محمد في قلبي وقلوب أفراد عائلته، ومن اليوم فصاعداً سيعيش في قلوب جميع المساكين والمضطهدين".

ثم قرأت "كونجا أكسوي" رسالة أخيها الشهيد.

بعد المراسم التي أُجريت في مركز المجتمع الكردي، سار الجمع بجثمان الشهيد الذي حملته الرفيقات. المشيعون حملوا جثمان الشهيد حتى مقبرة هايغيت. خلال التشييع رُفعت صور أوجلان، رايات حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب والمرأة، وهتف المشيعون لمقاومة وحدات حماية الشعب والشهداء.

بعد مسيرة التشييع الطويلة، وصل جثمان الشهيد محمد أكسوي إلى مقبرة هايغيت التي تحتضن قبر كارل ماركس. عندها وقف المشيعون دقيقة إجلال على قبر ماركس ليوارى بعدها جثمان الشهيد محمد أكسوي على وقع الهتافات التي تمجد الشهيد والقائد آبو. من ثم تم وضع صورة قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان وراية حزب العمال الكردستاني على قبر الشهيد وبعد أن وُري الجثمان الثرى، أطلق والدا الشهيد حمائم بيض في السماء.