جان: حان الوقت لوضع حد لانتهاكات ديكتاتور تركيا

دعت رئيسة جمعية "France-Kurdistan"، سلفي جان، الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي إلى التحرك واتخاذ خطوات عملية ضد العزلة المشددة المفروضة على أوجلان.

قالت رئيسة جمعيةFrance-Kurdistan" "، سلفي جان، إن على فرنسا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية أن يبادروا إلى تحمل مسؤولياتهم من أجل إعادة تركيا إلى مسار الديمقراطية وتحقيق السلام وضمان الحريات.

وأوضحت جان في حديثها إلى صحيفة "Yenî Ozgur Polîtîka": "لأجل حضور محاكمة ليلى كوفن كنت في تركيا بتاريخ 25 كانون الثاني الماضي، وكنت شاهدة على عملية إطلاق سراح كوفن من السجن وشاهدتها عندما أخرجت من السجن بسيارة إسعاف.

خلال الأسبوع الذي قضيته في آمد قمت بزيارة إلى منزل كوفن وهناك أكدت لها أننا وكجمعية سنعمل على دعم حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام التي تقودها، ويشارك فيها أكثر من 300 معتقلاً سياسياً في السجون".

وأضافت "بعد عودتي إلى فرنسا اجتمعت مع كل المسؤولين في الجمعية من أجل اتخاذ بعض الإجراءات تعبيراً عن تضامننا مع حملة الإضراب المفتوحة."

وأكدت جان ضرورة أن يتحرك الرأي العام فوراً، لدعم حملة الإضراب المفتوحة المطالبة برفع العزلة المشددة عن أوجلان.

وتابعت: "هدفنا هو زيادة التضامن مع حملة الإضراب وبعد عودتي إلى باريس عقدنا اجتماعاً للجمعية لمناقشة حملة الإضراب من جديد، وعليه اتخذنا جملة من القرارات".

وأشارت إلى حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام التي تقودها ليلى كوفن تجاوزت ثلاثة أشهر، وأنهم يعلمون أنها ستواصل إضرابها حتى النهاية، مضيفة: "كذلك نعلم أن كل من المناضلات غولتان كيشناك وصباحات تونجال ستواصلان إضرابهما حتى النهاية، ولا شك أن من واجب جميع القوى الديمقراطية ونشطاء حقوق الإنسان في فرنسا التضامن مع حملة الإضراب ودعمها بكل السبل.

نحن لمسنا حقيقة هذا النضال الرامي لرفع العزلة عن القائد أوجلان، وعليه يتوجب على الجميع أن يتضامن مع الحملة ويتحمل مسؤولياته حيالها وتجاه العزلة المشددة لأن ممارسات أردوغان في تركيا هي انتهاك لحقوق الإنسان وانتهاك لاتفاقيات ومعاهدات حقوق الإنسان الدولية".

وأكدت جان أن مطلب رفع العزلة عن أوجلان مطلب شرعي، وأضافت "مطلب رفع العزلة عن أوجلان مطلب شرعي، كما أن عمليات اعتقال السياسيين في تركيا مخالفة للقوانين، ومثال على هذا اعتقال الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطيHDP) ) صلاح الدين دميرتاش، تركيا توجه لهم تهم الإرهاب دون أي أدلة وإثباتات، وتعتقلهم بشكل مخالف للقوانين. واليوم كل معارض للحكومة التركية توجه له تهمة الإرهاب".

وتابعت: "في آمد أجرينا عدة اجتماعات ولقاءات، علمنا من خلالها أن السجون في آمد مليئة بالمعتقلين السياسيين، الذين وجهت لهم تهمة الإرهاب".

وتسائلت: ماذا يعني أن أردوغان يخطط لبناء 200 سجناً جديداً خلال الخمس سنوات المقبلة؟ هذا يعني أن ممارسات القمع وإرهاب الدولة التي يمارسها أردوغان لن تتوقف في المستقبل. لهذا نحن ومنذ مدة نرفع شعار "أوقفوا أردوغان".

وشددت جان على ضرورة تدخل المؤسسات الدولية المعنية في هذه الانتهاكات الخطيرة التي يمارسها نظام أردوغان وأن تضغط على الحكومة التركية من خلال حملات الإضراب.

وتابعت: "على المؤسسات الدولية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية أن تتدخل، ويجب وضع حد للديكتاتور في تركيا، حتى تعود البلاد إلى مسارها الصحيح وتضمن حقوق الإنسان، تحقيق الديمقراطية والسلام. وفرنسا عليها أن تكون السباقة في هذا".

وتوجهت جان بحديثها إلى كل المشاركين في حملات الإضراب بالقول: "أنتم مصرين على متابعة الحملة حتى تلبية مطلبكم، ونحن نقف إلى جانبكم بكل إمكاناتنا، ونحن واثقون أن نضالكم سيكلل بالنصر".

المصدر: Yenî Ozgur Polîtîka