توبوز: الصحافة أصبحت في خدمة الأحزاب

قال المدير العام للنشر في صحيفة دوفار، علي دوران توبوز: "إن القانون قد انتهى وعدنا إلى حالة غياب القانون أو في حال كان هناك دعم من المجتمع أيضاً لكنه لا يتحول إلى فعل على أرض الواقع وكذلك فإنه تستخدم لغة الحرب لأن الصحافة تحولت إلى صحافة حزبية". 

مع بدء احتلال الدولة التركية لشمال وشرق سوريا فإن الصحافة العامة بما فيها الصحافة المرتبطة بنظام AKP-MHP تستخدم لغة الحرب والاحتلال وذلك من أجل إضفاء الشرعية على الحرب الحالية. كما أنه هناك محاولات من أجل إقناع الرأي العام بالاحتلال عن طريق الحسابات المزورة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تدار من قبل قصر أردوغان والتي تنشر المعلومات الكاذبة والمضللة. 

وقد قيم المشرف العام على النشر في صحيفة دوفار، علي دوران توبوز أسباب استخدام الصحافة للغة الحرب إلى وكالة الفرات ANF.

وذكر توبوز أن استخدام لغة الحرب في الصحافة لها تاريخ قديم، وأوضح أن الصحافة كمؤسسة تعمل وفق الخطوط الحمراء للدولة سواء من الناحية الاقتصادية أم من الناحية السياسية. 

وتطرق توبوز إلى الخطوط الحمراء في عمل الصحافة، موضحاً: لا تسمح الحكومة بشكل خاص بإعداد أخبار عن موضوع الأرمن، المسألة الكردية، مفاوضات قبرص، العلاقات مع اليونان والفساد الإداري.

وأشار توبوز إلى أن مؤسسة الصحافة كان يجب عليها إبعاد نفسها عن الأشخاص المسيطرين سواء في الدولة أو في المجتمع وأن تجعل بينها وبينهم فاصلاً.

وقال توبوز في معرض حديثه: "إن القانون تلاشى وعدنا إلى حالة غياب القانون أو في حال كان هناك دعم من المجتمع أيضاً فإنه لم يتحول لفعل على أرض الواقع وكذلك فإنه بسبب تحول الإعلام إلى إعلام حزبي فإنه تستخدم لغة الحرب. ونحن نلاحظ هذا الشيء بشكل أكثر. ونرى في تركيا أن الصحافة العامة تعد الكثير من الأخبار عن الوحدات العسكرية. ومن يكون في إحدى يديه ذو الفقار وفي اليد الأخرى عصى يمكن أن يكون أي شيء. ويمكن له أن يكون مجنوناً، جندياً أو شخصاً عادياً لكن لا يمكن له أبداً أن يكون صحفياً. لا يمكن لأي صحفي أن يجعل نفسه في موقع مضاد تماماً لمبادئ مهنته. والذين يفعلون هذا يتحدون الآن مع الأحزاب التي تريد الحرب".