لاقت العملية الانتخابية، التي بدأت في مدينة كولن الألمانية بمقر القنصلية التركية هناك، الكثير من التلاعب والضغوط على الناخبين منذ اليوم الأول من قبل حزب العدالة والتنمية، وهو ما أكده موظفو حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الشعب الجمهوري .

وبدأت عملية التصويت في الانتخابات المبكرة المقررة في 24 حزيران في كل من ألمانيا والنمسا وفرنسا منذ أمس، ويصوت المواطنون الذين يعيشون في ألمانيا في 13 مدينة، من بينها كولن التي تعتبر أحدى أهم نقاط الانتخاب.

وأكد موظفو حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي قيام الفاشية التركية المتمثلة بحزب العدالة والتنمية بالتلاعب بالانتخابات والضغط على الناخبين في أنحاء متفرقة من أوروبا كانت كولن أحدها.

أئمة الشؤون الدينية التركية قائمون على الانتخابات

أحد شهود العيان في حزب الشعوب الديمقراطي في مدينة كولن  تطرق إلى الضغوط التي يتعرض لها الناخبين، والأجواء غير الديمقراطية التي ترافق الانتخابات، قائلا: "حزب الشعوب الديمقراطي في أوروبا، ورغم أنه الحزب الثاني ومع وجود كتلة له في البرلمان، لم يؤذن له بوجود ممثلين له على صناديق الاقتراع، وهذا أمر غير ديمقراطي".

وأضاف "هذا الأمر مزعج بالنسبة لنا كسمؤولين في حزب الشعوب الديمقراطي، ومن ناحية أخرى هناك أمر مزعج أكثر من ذلك وهو أن القائمين على صناديق الانتخاب هم أئمة الشؤون الدينية التركية؛ هذا الأمر يزعجنا كثيراً هناك ممثلون عن حزب الحركة القومية أيضاً، كما أن ممارسات الفاشية التركية  ضد الديمقراطية ظهرت هنا أيضاً".

الترويج لأردوغان بعرض صوره على الناخبين

وذكر شاهد عيان آخرعن حزب الشعوب الديمقراطي "حسين بيلغلي" أن التابعين لحزب العدالة والتنمية كانوا يحملون صور أردوغان ويعرضونها على الناخبين في محاولة منهم للضغط عليهم وإجبارهم على التصويت له.

وقال بيلغلي: إن "أنصار وموظفو حزب العدالة والتنمية حملوا صور أردوغان وعرضوها على الناخبين بهدف الضغط عليهم، الأمر الذي أثار استهجان القوى الأخرى، لكنها لم تحرك ساكناً خوفاً من شراسة موظفي العدالة والتنمية، وهذا الامر يؤثر على عملية التصويت".

لن نسمح للعدالة والتنمية بالتحرك في أطر غير قانونية

أما الرئيس الثاني لحزب الشعب الجمهوري في ألمانيا "سلمان يلكان" فأشار إلى الانتهاكات القانونية التي يتبعها حزب العدالة والتنمية في عملية التصويت.

وتحدث سلمان عن التدابير التي قام بها قائلا: "لن نسمح بهذا الامر، هناك مراقبون تابعون لنا على كل صندوق انتخابي، كما أن موظفو حزب الشعوب الديمقراطي يقومون بعملهم على أكمل وجه.

وأضاف "باسم حزب الشعب الجمهوري وباسمي أقول إنه بالاتفاق مع الأصدقاء بحزب الشعوب الديمقراطي فإننا لن نسمح بذلك، ومن الناحية القانونية سنقوم بأي أمر يحتاجه هذا الوضع، لن نسمح بأي تصرف غير قانوني".