تواصل الاحتجاجات جنوب العراق وعودة الانترنت لبعض المناطق

استمرت التظاهرات "الغاضبة" في محافظات جنوب العراق والتي انطلقت شرارتها الأولى من البصرة اغنى محافظة نفطية في البلاد وذلك احتجاجا على انعدام الخدمات، وتردي الواقع المعيشي، وتفشي الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة، ودوائرها، وانتشار البطالة.

واقدمت عشائر "خفاجة" في محافظة ذي قار في الساعات الأولى من فجر اليوم الاثنين على قطع الطريق الرئيس المؤدي الى العاصمة بغداد، ومحافظة واسط.

وقال مصدر ، ان المئات من أبناء القبيلة قد انتشروا على الطريق المذكور واضرموا النيران في الإطارات، وهم يهتفون تنديدا بالإجراءات التعسفية التي اتخذتها الحكومة الاتحادية ضد المتظاهرين.

وعلى صعيد ذات صلة عادت خدمت الانترنت للعمل في بعض مناطق العراق، فيما بقيت الخدمة محجوبة عن بقية المناطق، بعد مضي نحو يومين على انقطاعها بشكل تام عن مناطق العراق.

وشهدت بعض المناطق في بغداد وعدد من المحافظة عودة لخدمة الانترنت بعد انقطاعها ليومين.

كما بقيت المناطق الاخرى تعاني من حجب لهذه الخدمة.       

وتوقفت خدمة الانترنت في اغلب مناطق العراق لليوم الثاني على التوالي، وسط الاحتجاجات التي تشهدها البلاد المطالبة بتحسين الخدمات.

وابدى مواطنون عن غضبهم وانتقادهم الشديد من توقف الشبكة العنكبوتية عن العمل في عموم البلاد، مشيرين الى تعطل مصالحهم واعمالهم اليومية المرتبطة بالانترنت.

وبدأت الاحتجاجات قبل أكثر من أسبوع من محافظة البصرة، وامتدت لاحقًا إلى محافظات أخرى ذات أكثرية شيعية جنوب البلاد، منها: المثنى، وميسان، والديوانية، وذي قار، وتطالب بتوفير الخدمات العامة الأساسية من قبيل: الماء، والكهرباء، وفرص العمل، ومحاربة الفساد.

واتخذت الحكومة قرارات لاحتواء الاحتجاجات من بينها، تخصيص وظائف حكومية، وأموال، لمحافظة البصرة، فضلًا عن خطط لتنفيذ مشاريع خدمية على المدييْن القصير والمتوسط.

بينما أمر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الاحد, قوات الأمن بعدم إطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين المطالبين بتوفير الخدمات، وفرص العمل جنوب البلاد، وذلك بعد سقوط 4 قتلى خلال أسبوع.