تقرير: الولايات المتحدة ستخفض 250 مليون دولار من المساعدات العسكرية للعراق في حالة المطالبة بخروج قواتها.

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أمس الثلاثاء، أن مكتب شؤون الشرق الأوسط التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، يعمل على خفض كامل التمويل العسكري للعراق، البالغ ربع مليار دولار للسنة المالية الحالية.

وأوضحت الصحيفة أنها اطلعت على مراسلات بالبريد الإلكتروني بين وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكية، تظهر أن مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية يستعد لقطع 250 مليون دولار التي يفترض أن تدفعها واشنطن، بموجب برنامج التمويل العسكري الخارجي الأمريكي للعراق عن السنة المالية الحالية.

ووفقاً لتلك المراسلات، ينوي المكتب مخاطبة مكتب الإدارة والميزانية التابع للبيت الأبيض، للسؤال عن إمكانية إلغاء طلب الحصول على 100 مليون دولار للسنة المالية 2021، بسبب التطورات الراهنة على الأرض.

واستبعد المسؤولون الأمريكيون مراراً، الانسحاب الكامل من العراق كما صرح مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض روبرت أوبراين الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة ستغادر "بشروطها".

وجاء تقرير صحيفة وول ستريت جورنال هذا، في أعقاب بيان سابق لنائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى جوي هود، بأن العراق قد يواجه عقوبات أمريكية، إذا أقدم على شراء أنظمة الدفاع الجوي S-400 من روسيا.

ورداً على سؤال موجه له، خلال فعالية في "معهد الشرق الأوسط" في واشنطن، قال هود يوم الثلاثاء " إن الإقدام على صفقة لشراء أنظمة الصواريخ الروسية من المرجح أن تؤدي إلى فرض عقوبات."

 وأشار أيضاً إلى أن الولايات المتحدة تنصح شركائها بالامتناع عن هذه الخطوة.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق، نقلاً عن أعضاء في البرلمان العراقي " أن العراق بدأت مشاورات مع روسيا بشأن إمكانية شراء أنظمة الدفاع الجوي S-400.

ويذكر أن الكتلة الشيعية في البرلمان العراقي صوتت على انسحاب قوات التحالف من العراق، بسبب هجوم أمريكي بطائرة مسيرة دون طيار بالقرب من مطار بغداد الدولي، أدت إلى مقتل قاسم سليماني قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق.

وجاء في القرار الصادر عن جلسة البرلمان العراقي الذي امتنعت كل من الكتلة السنية والكردية عن حضور ها " يجب أن تعمل الحكومة العراقية على إنهاء وجود أية قوات أجنبية على الأراضي العراقية ومنعها من استخدام أراضيها أو مجالها الجوي أو مياهها لأي سبب."

وأعربت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خيبة أملها الشديدة إزاء القرار الغير ملزم، الصادر من البرلمان العراقي.

بدورها، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن أي وفد أمريكي جديد يتم إرساله إلى العراق سيناقش مع الحكومة العراقية مسائل العودة إلى شراكة استراتيجية بدلاً من انسحاب القوات.