تقرير أمريكي داخلي يؤكد استفادة "داعش" من الهجوم التركي لإعادة تنظيم صفوفه

كشفت وزارة الدفاع الأمريكية في تقرير داخلي لها أن تنظيم "داعش" الإرهابي يعيد تنظيم صفوفه في سوريا مستفيداً من التطورات الأخيرة بعد انسحاب القوات الأمريكية والتوغل التركي الذي بدء في التاسع من تشرين الأول الفائت.

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية في تقرير داخلي حديث لها أن تنظيم "داعش" الإرهابي يستغل قرار الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها من سوريا والهجوم التركي ضد المنطقة، لإعادة تجميع صفوفه وتعزيز قدراته على التخطيط لهجمات إرهابية في الخارج – مشيراً إلى أنه من المحتمل أن ينتعش التنظيم بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي.

وقال موقع (NBC) الأمريكي الذي نقل تفاصيل التقرير، إن المفتش العام للبنتاغون حدد يوم التوغل التركي في مناطق شمال وشرق سوريا في التاسع من تشرين الأول (أي بعد ثلاثة أيام من المكالمة التي جرت بين ترامب وأردوغان) كنقطة تحول أثرت على الحملة العسكرية التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف ضد الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش".

ووفقًا للتقرير، فإن مغادرة القوات الأمريكية من مناطق شمال شرق سوريا، التي أعقبت التوغل التركي، خلقت فراغًا ملأته قوات النظام السوري والقوات الروسية، ومنح تنظيم "داعش" مزيدًا من الحرية لإعادة بناء نفسه.

وجاء في تحليل سابق لوكالة المخابرات الدفاعية: "لقد استغل داعش التوغل التركي والسحب اللاحق للقوات الأمريكية لإعادة بناء القدرات والموارد داخل سوريا وتعزيز قدرتها على التخطيط لهجمات في الخارج". بالإضافة إلى القوات التركية، دخلت قوات النظام الروسية والسورية شمال شرق سوريا في تشرين الأول الفائت. وقال التقرير إنه من غير المرجح أن تعطي القوات الثلاث الأولوية لمحاربة "داعش".  

وأضاف التقرير بأن قوات سوريا الديمقراطية تعهدت بمواصلة عملياتها ضد داعش إلى حد كبير، ولكن القوات التركية هاجمتها لذلك فإنه "من غير الواضح عدد قوات سوريا الديمقراطية البالغ عددها حوالي 100000 التي لا تزال تقوم بعمليات ضد داعش في شمال شرق سوريا".

كما ذكر التقرير أن مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي خلال غارة نفذتها قوات العمليات الخاصة الأمريكية في سوريا في أواخر شهر تشرين الأول الماضي شكل "ضربة كبيرة" للتنظيم الإرهابي، لكن من المحتمل أن يكون لها تأثير ضئيل على قدرته في إعادة بناء.