تسريبات: تركيا توفر السلاح للإبادة الجماعية للمسيحيين في نيجيريا

كشف تقرير لمعهد جيتستون الأمريكي أن تركيا تنقل الاسلحة التي تستخدم في الإبادة الجماعية للمسيحيين واستهداف المسلمين ايضا في نيجيريا على يد تنظيم بوكو حرام الإرهابي.

وذكر تقرير لمعهد جيتستون الأمريكي أنه "يبدو أن رعاية أردوغان للإرهاب قد لا تقتصر على دول الشرق الأوسط المجاورة؛ بل ربما وصلت إلى عمق إفريقيا." داعيا إلى التحقيق الجاد في القضية وفرض عقوبات رادعة ضد أنقرة.

وتابع التقرير: "فيما يتعلق بدور تركيا المشتبه به بشكل متزايد في دعم الجهاديين - تم قتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي مختبئًا في "الملاذ الأخير" للمتمردين الجهاديين في سوريا، على بعد ثلاثة أميال فقط من الحدود التركية، لكن أحد التحالفات الأقل ذكرًا هو تحالف تركيا الواضح مع فرع داعش "الآخر" في نيجيريا وهو تنظيم بوكو حرام."

واشار التقرير إلى حلقة تلفزيونية نشر فيها الإعلامي المصري الدكتور نشأت الديهي بقناة TEN وثائق تثبت تورط الحكومة التركية في نقل الاسلحة إلى بوكو حرام، وقال الديهي: "المعلومات المسربة تؤكد أن تركيا دولة إرهابية؛ إنها تدعم الإرهابيين - بما في ذلك عبر الأسلحة. إنها تدعم الإرهابيين بالأسلحة. هذه المرة، ليس في سوريا. إن ما تسرب اليوم يؤكد بلا شك أن أردوغان، عبر دولته، وحكومته، ويقوم حزبه أيضا بنقل الأسلحة من تركيا إلى أين هذه المرة.. هذه صدمة، إلى نيجيريا؛ وإلى من؟ إلى منظمة بوكو حرام ".

وعرض الديهي محادثة بين وزير تركي ومدير للخطوط الجوية التركية المملوكة جزئيا للدولة، مشيرا إلى إن "جوهر محادثتهم القصيرة باللغة التركية، هو أن الأسلحة كانت تُنقل من تركيا إلى نيجيريا - وأن هناك مخاوف من أن الأسلحة ربما لا تقتل المسيحيين فقط بل المسلمين أيضًا."

وقدم إيمانويل أوجيبي، المحامي والناشط الحقوقي النيجيري المقيم الولايات المتحدة، عريضة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بشأن إمدادات أسلحة مزعومة لمنظمة بوكو حرام الإرهابية من قبل تركيا.

وفقًا لأوجيبي، فإن رئيس تركيا إدورجان هو أحد أولئك الذين يزودون بوكو حرام بالأسلحة.

في عريضة إلى الكونغرس الأمريكي تم إرسالها بواسطة عضو الكونغرس الأمريكي، كريس سميث، زعم المحامي أن طائرة تركية كانت موجهة إلى نقل الأسلحة جواً إلى نيجيريا لصالح بوكو حرام.

تركيا تعيد احياء داعش بالهجوم على الكرد

ووفقًا للالتماس الذي نشره موقع "واوا نيوز جلوبال"، تم اعتراض المحادثات بين مدير شركة الطيران والمسؤولين الحكوميين من خلال المخابرات المصرية.

في رسالته إلى عضو الكونغرس سميث، كتب أوجيبي:

"لفت برنامج تلفزيوني مصري الانتباه مرة أخرى إلى القلق الذي أثرته خلال الإدلاء بالشهادة أمام لجنة الأدلة على أن الخطوط الجوية التركية تنقل الأسلحة خلسة إلى نيجيريا. بصفتها شركة تعمل في الولايات المتحدة، أحث مرة أخرى على التدقيق والتحقيق والعقوبات المناسبة حسب الاقتضاء. مع اقترابنا من الذكرى السادسة لتصنيف بوكو حرام كمنظمة إرهابية أجنبية، من المهم أن يتم تطبيق تلك العقوبات خاصةً ضد تركيا التي تشن الهجوم الحالي على الكرد وهو ما قد يعيد تنظيم داعش التي لديها بالفعل فرع للتنظيم من غرب إفريقيا في نيجيريا."

وتابع التقرير: "بينما كان [أردوغان] مشغولا بقتل أولئك الذين ساعدوا في الحفاظ على أمان العالم من تهديد داعش (في اشارة للكرد)، سمح لأعضاء داعش بالخروج من السجن وتعريض العالم لهجمات في المستقبل".

وشدد معهد جيتستون في نهاية تقريره على أنه "يبدو الآن أن رعاية أردوغان للإرهاب قد لا تقتصر على دول الشرق الأوسط المجاورة؛ ربما وصلت إلى عمق إفريقيا. إن التحقيق الجاد مع فرض عقوبات أمر سليم."