تركيا متخبطة حول مصير معركة إدلب.. وأردوغان في سوتشي للبحث عن جواب

رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان في طريقه إلى سوتشي، فأنقرة تفاوض على ورقة المسلحين في إدلب وتقوم بزيادة المساعدات بالسلاح من أجل العناصر المسلحة في الأيام الأخيرة، بعد أن تم نقل المسلحين من حلب إلى إدلب.

تتسارع خطى تحضيرات النظام السوري، ورغم الاتفاقيات، من أجل شن حملة إدلب.. وقبل البدء بالحملة النظام السوري يقوم بهجمات أولية، كما قام بزيادة الهجمات الجوية على المنطقة في الأيام الأخيرة.

وتسعى أنقرة وحكومات الدول الغربية إلى إيقاف الحملة، فالدول الغربية وتحت ذريعة الكوارث الإنسانية باتوا يخشون وصول المسلحين نتيجة الهجمات إلى بلادهم، بينما أنقرة التي تقوم بدعم الإرهابيين تزيد من علاقاتها من أجل حماية وجودها في إدلب.

اجتماعات سوتشي

يتوجه رجب طيب أردوغان مرة أخرى إلى سوتشي، ويقوم بلقاء الرئيس الروسي فلادمير بوتين وذلك اليوم الأثنين، وقد صرح الرئيس التركي بأنه من أجل علاقاته مع روسيا والتطورات الأخيرة في سوريا سيكون هناك لقاء مرتقب مع الرئيس الروسي.

وأعلن الكرملين صباح اليوم، أن الرئيس فلاديمير بوتين، سيبحث اليوم في سوتشي مع نظيره التركي رجب طيب أردوعان، سبل التسوية السورية، وجملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتسعى أنقرة إلى تأخير العملية العسكرية في إدلب، وليس واضحا بعد ما سيترتب على هذه الحملة من نتائج لكن أنقرة باتت في حالة قلق حيال ذلك.

أردوغان وبعد جولته في أذربيجان جاوب على أسئلة الصحفيين قال" فيما لو بقي الوضع على ما هو عليه في إدلب ستكون هناك نتائج كبيرة تترتب على ذلك، ويجب علينا بمساعدة من روسيا وقوى التحالف أن نضع حلا لذلك".

أنقرة تزيد من إرسال السلاح بعد اجتماع طهران

أردوغان يصرح من جهة أن حملة إدلب ستكون كارثة إنسانية، ومن جهة أخرى يقوم بإرسال السلاح بشكل مكثف للمسلحين، وبحسب أخبار وكالة رويترز فإن أنقرة زادت من أرسال السلاح للمسلحين خلال الأيام الأخيرة، فضلا عن حشودها العسكرية على الحدود.

أحد قيادي الجيش السوري الحر تحدث لوكالة رويترز للأخبار قال"تركيا وعدت بالدعم العسكري من أجل حرب طويلة الأمد " ولايخفى على أحد ماقدمته تركيا من ذخيرة وصواريخ غراد للمسلحين.

الدولة التركية نقلت المسلحين من حلب إلى إدلب

الجيش التركي في الأسبوع الماضي قام بإرسال قوى داعمة وأسلحة لـ12 من قواعد المراقبة، بحسب رويترز، فيما كانت تسعى تركيا إلى إرسال مسلحين إلى جبهة إدلب.

ويعمل أردوغان جاهدا لأن تكون العملية ضد جبهة تحرير الشام التي قامت جبهة النصرة بصنعها، لكن ليس جليا بعد فيما إذا كان بوتن سيوافق على ذلك أم لا.

وخلال قمة طهران، أصر الرئيس بوتين على ضرورة طرد الإرهابيين من إدلب، حيث تتمركز أعداد كبيرة منهم وشدد على تصفيتهم في كل سوريا.