تركيا تسحب أسلحة ثقيلة من نقاطها في إدلب وامريكا تستبعد دعمها بريا

نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر عسكري أن تركيا بدأت بسحب الأسلحة الثقيلة من نقاط مراقبتها في محافظة إدلب السورية.

وقال المصدر إن "أنقرة بدأت تدريجيا بسحب الأسلحة الثقيلة من نقاط المراقبة في إدلب السورية وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم 5 آذار مارس".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء اليوم الثلاثاء، أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي، خلوصي أكار، بحثا أثناءه الوضع في إدلب السورية.

وقالت الوزارة، في بيان، إن شويغو وأكار ناقشا "القضايا المتعلقة بتطبيق البروتوكول الملحق بمذكرة إعادة الاستقرار إلى منطقة إدلب لخفض التصعيد".

من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان اخر، أن أكار تبادل "وجهات النظر مع نظيره الروسي بشأن جعل وقف إطلاق النار في إدلب دائما وضمان عودة أكثر من مليون نازح إلى منازلهم".

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء إن الجيش التركي سيتكفل بالرقابة على الجزء الواقع شمال ممر أمني أقيم حول طريق سريع في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا بينما سيخضع الجزء الجنوبي لرقابة القوات الروسية.
وقال أردوغان، في وقت سابق، إنه اقترح إدارة حقول النفط السورية في شمال البلاد على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووفقا له، هذا ضروري للمساعدة الاقتصادية لدمشق
ومن جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باستقدام القوات التركية رتلا عسكريا جديدا نحو مواقعها في محافظة "إدلب".

وأوضح المرصد أن الرتل العسكري التركي يتألف من نحو مائة آلية عسكرية، حيث دخل عبر معبر "كفرلوسين" الحدودي مع "لواء اسكندرون" شمال إدلب.

وأشار إلى أنه مع استمرار تدفق الحشود العسكرية التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار "الجديد " وصل إلى 750 آلية، بالإضافة لمئات الجنود.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مناطق إدلب تشهد حالة استياء شعبية من الاتفاق بين الرئيسين الروسي والتركي قبل أيام، والذي أعلن عنه الجانب التركي ويقضي بالحماية الروسية عن القسم الجنوبي من  طريق حلب-اللاذقية، فيما تكون تركيا مسؤولة عن القسم الشمالي من هذا الطريق، ما يعني أن عشرات القرى والبلدات بالإضافة إلى القسم المتبقي من ريف إدلب وجبل الزاوية يلاحقه مصير مجهول، لم توضح الآلية التي تكفل للروس تسيير دورياتها بأمان.
في سياق متصل، استبعد مسؤول أمريكي إشراك الولايات المتحدة قوات برية لمساعدة تركيا في إدلب، وذكر أن بلاده تدرس ما يمكنها فعله من الجو.

وقال الممثل الأمريكي الخاص المعني بسوريا، جيمس جيفري، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب وصول إلى بروكسل، اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع حلفاء الولايات المتحدة في الناتو، إن بلاده تدرس سبل دعم تركيا في الساحة السورية، مشيرا غلى أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة".