تركيا ترد على تقارير حول انسحابها من إدلب وتعزيزات عسكرية بعد مقتل جنودها

نفت وزارة الدفاع التركية اليوم الجمعة أنباء عن انسحاب وحداتها العسكرية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.

رفض مسؤولون أتراك يوم الجمعة التقارير التي تفيد بأن أنقرة كانت تنسحب من توغلها العسكري في شمال سوريا، على الرغم من إصرار أنقرة على التمسك باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة روسية.

قالت وزارة الدفاع التركية في بيان يوم الجمعة إن عمليات الانتشار المخطط لها سابقا في محافظة إدلب السورية مستمرة، ولا يتم استدعاء أي قوات تركية.
وقالت الوزارة إن "تقارير بعض المؤسسات الإعلامية حول انسحاب قواتنا من المنطقة لا تعكس الحقيقة".

كانت مصادر في المعارضة السورية، قد صرحت هذا الأسبوع بأن القوات التركية انسحبت من بلدتين رئيسيتين في إدلب بعد الهجوم السوري الأخير الذي أسفر عن مقتل جنديين تركيين وإصابة ثالث، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن تايمز.

وصرحت وزارة الدفاع التركية، يوم الخميس في بيان، إن اثنين من جنودها قتلا في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا بهجوم صاروخي نفذته "بعض الجماعات الراديكالية".

وكثف الجيش التركي من تعزيزاته العسكرية المرسلة إلى محافظة إدلب في شمال غربي سوريا عقب تلويح النظام السوري بفتح طريق حلب – اللاذقية الدولي بالوسائل العسكرية، متهما تركيا بعرقلة فتحه تنفيذا للاتفاق مع موسكو، بينما أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أنه يبحث سبل دعم تركيا في سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 3 أرتال عسكرية تركية دخلت عبر معبر كفر لوسين بريف إدلب الشمالي، آخرها رتل مؤلف من نحو 50 آلية عسكرية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه بعد مقتل جنديين تركيين في إدلب، استقدمت القوات التركية تعزيزات عسكرية إلى شمال غرب سوريا، حيث دخلت نحو 110 آليات عسكرية على دفعتين عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال المحافظة، نحو المواقع التركية في المنطقة.

في  سياق ذي صلة، اعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث الوضع في سوريا عبر الهاتف مع رئيس النظام السوري بشار الأسد. وقال بيان للكرملين: "نوقش الوضع في سوريا، بما في ذلك في سياق تنفيذ الاتفاقات الروسية التركية المبرمة في 5 مارس لتحقيق الاستقرار في منطقة إدلب".