أصدرت كل من جمعية حقوق الإنسان، منظمة حقوق الإنسان التركية، رابطة أطباء آمد، جمعية المنصة الحقوقية و مكتب آمد بياناً مشتركاً بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر جمعية حقوق الإنسان التركية في ناحية "يني شهر".

وقالت عضو جمعية حقوق الإنسان التركية " لطيفة توران" منذ تاريخ 20 تموز/يوليو 2016 وإعلان قانون الطوارئ في البلاد بالإضافة إلى انتهاكات حقوق الإنسان وقمع الحريات في مختلف المجالات ارتفعت نسبة الانتهاكات لحقوق الإنسان الأساسية. وتابعت: " كذلك ارتفعت نسبة التعذيب والمخاطر التي تهدد حياة الإنسان في شمال كردستان وتركيا".

وأوضحت توران:

خلال هذه المدة تقدم 616 شخص بشكوى لدى جمعية حقوق الإنسان التركية بعد تعرضهم للتعذيب والتهديد ومؤخراً ارتفعت نسبة هؤلاء بشكل كبير. كما أشارت إلى قوانين "حظر التجوال" التي تفرض في كل حين وقالت:" في الفترة ما بين تاريخ 16 آب/أغسطس 2015 لحزيران 2018 أثرت هذه القوانين على حياة مليون و809 ألف مدني إلى حد كبير.

وبالحديث عن تقرير جمعية حقوق الإنسان للعام 2017 والذي أوضح تعرض خمسة آلاف و268 شخص للتعذيب بينهم مئة و33 طفل قالت:

خلال فترة فرض قانون الطوارئ امتلأت السجون بالطلاب والشخصيات السياسية وبلغت نسب الاعتقال معدلات كبيرة. وبحسب تصريحات وزارة العدل في العام 2005 كان عدد السجناء والمحكومين 55 ألف و870 سجين، لكن وبحسب نفس الجهة في كانون الثاني 2017 أصبح عدد المعتقلين 232 أف و179 سجين. ومنذ شهر نيسان/ إبريل 2018 إلى اليوم تم إطلاق سرح مشروط لـ 467 ألف و673 سجين وهذا يظهر الصورة العامة للسجون والمعتقلات في تركيا وشمال كردستان.

وتطرقت توران في حديثها إلى قضية السجناء المرضى قائلةً:

 بحسب الإحصاءات منذ شهر آذار 2018 إلى اليوم تم اعتقال 154 شخص مريض بينهم 40 يعانون من أمراض مزمنة ولا يجوز احتجازهم.

في ختام البيان شدّدَت توران على ضرورة رفع حالة الطوارئ على الفور وأكدت دعمهم لضحايا التعذيب ودعت كل من تعرض للتعذيب والتهديد بمراجعة مقر جمعية حقوق الإنسان من اجل توثيق حالاتهم و مساعدتهم".