‏تحركات سودانية في سواكن تمهيداً لإخلاءها من الوجود التركي

جاء الحراك الشعبي السوداني ليُنهي كافة الأطماع التركية بالوجود في السودان بشكل عام وخاصة في جزيرة سواكن التي كان سيتخذها قاعدة انطلاق في البحر الأحمر والمنطقة.

نشرت صفحة محسوبة على الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان بياناً بقرار للمجلس بإرسال قوات عسكرية إلى جزيرة سواكن، تمهيداً لإخلاءها من القوات التركية.

‏وأفاد البيان أن الخطوة تأتي إستناداً إلى إلغاء الإتفاقية التي تمت بين الرئيس المعزول عمر البشير والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأكد البيان أن جزيرة سواكن سودانية، وأنه لا ببول بأي مساس بأرض السودان.

يأتي ذلك في وقت أكدت مصادر خاصة لوكالة فرات للأنباء ANF، في وقت سابق أن المجلس العسكري السوداني أمهل القوات التركية حتى نهاية مايو الجاري للخروج من الجزيرة وذلك بعد تأكيد رفضه للاتفاق الموقع بين المعزول عمر البشير وأردوغان.

ووُقع الاتفاق بشأن سواكن خلال زيارة أردوغان الأخيرة للخرطوم في 2017، ويقضي بتخصيص وتسليم إدارة الجزيرة الواقعة في البحر الأحمر إلى أنقرة للاستثمار فيها.

وحول الموضوع أكد ضحية سرير توتو، ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان، في تصريحات خاصة لوكالة فرات للأنباء، إن المجلس العسكري أوقف كافة الإجراءات التركية في سواكن وخاصة العمل في تشغيل الميناء، وأن الاتفاقية مع تركيا انتهت بانتهاء أي سلطة للمخلوع عمر البشير، كما انتهت كبير من الأحلام والأطماع الأخرى.

وأكد توتو أن الجيش السوداني لم يغادر سواكن ليعود إليها، كما أن البحرية السودانية موجودة وبقوة هناك.

وأوضح أن تركيا باتفاقها مع المعزول لم تكن تريد بناء قواعد عسكرية تضمن بقاء دائم في المنطقة وتواجد على البحر الأحمر فحسب بل إنها كان لها أهداف أخرى كثيرة منها إحياء أوهام الخلافة العثمانية وترميم تاريخها بالجزيرة بها الكثير من المناطق الأثرية من زمن الحكم العثماني كان أردوغان يحلم بترميمها والترويج له ولحلمه بإعادة أمجاد الحكم العثماني من خلالها.

وأضاف "جاء الحراك الشعبي وجاءت ثورة السودان لتُنه كل ذلك ولتقض على أطماع كثيرة لتركيا في السودان والمنطقة ككل.

وأشار ضحية إلى أن المجلس العسكري، المشغول بالوضع الداخلي الحاصل في السودان، أوقف تشغيل ميناء سواكن من البداية وأكد بأن التواجد التركي لم يعد مقبولاً وهذا هو مطلب الشعب السوداني الذي يرفض أية تدخلات كانت على أرضه.