تأسيس مبادرة "عموم أمريكا لحرية القائد أوجلان"

تشكلت مبادرة "عموم أمريكا لحرية القائد أوجلان"، الداعية لتحرير القائد أوجلان ولتقوية الدعم والمساندة للشعوب المناضلة والمضطهدة.

 

وتأسست هذه المبادرة في الرابع من نيسان عام 2019 وتم الإعلان عن اهدافها للرأي العام العالمي، اليوم 16 نيسان، حيث شارك فيها ما يقارب مائة شخص في كل من تشيلي، المكسيك، الأرجنتين، بيرو، الولايات المتحدة الأمريكية، الإكوادور، البرازيل، كندا، كولومبيا، فنزويلا، بوليفيا، سلفادور وأرغواي. والشخصيات التي شاركت في هذه المبادرة هم من الساسة، الأكاديميين، المحاميين، أعضاء المنظمات الاجتماعية والمدنية، الحقوقيين، الناشطين والكتاب.
وتأسست هذه المبادرة بالتعاون مع المبادرة الدولية باسم "الحرية للقائد اوجلان، السلام لكردستان" واتخذت من ألمانيا مركز لها وهي تمثل أمريكا الشمالية، الجنوبية والوسطى.
والهدف من تشكيل هذه المبادرة هو تحرير القائد أوجلان الذي تم اختطافه من نيروبي في كينيا في 15 من شباط عام 1999 واعتقاله في سجن إمرالي.
وأشارت المبادرة إلى العزلة المشددة التي تفرضها الدولة التركية على القائد أوجلان منذ عام 2011 وإلى حملات الإضراب عن الطعام التي يخوضها الآلاف من المناضلين في جميع أنحاء العالم.
كما أكدت المبادرة بأن الهدف من هذه الحملات هو إنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان والقضاء على سياسة الانتهاك التي تتبعها الدولة التركية.
وبدورها أعلنت المبادرة أن القائد أوجلان ليس فقط مسؤولاً سياسياً ومجتمعياً، بل هو مفكر كبير له أثر في فلسفة، سياسة، تاريخ ونضال الشعب الكردي من أجل الحرية وإثبات وجودهم وهويتهم قبل وبعد اعتقاله. 
وأشارت المبادرة إلى أن آرائه عن البيئة وحرية المرأة وإعادة تنظيم الفرد أثّرت في جميع المجتمعات في أنحاء العالم وبات مصدر الحرية كما أنه أصبح أساس مشروع الامة الديمقراطية.  
وأكدت أن هدفهم من تأسيس هذه المبادرة ليس فقط نشر رسالة الديمقراطية والسلام، التي تنادي بها حركة الحرية، وإنما تقوية الدعم والمساندة لنضال الشعوب في جميع أنحاء العالم والهدف الأساسي منه هو توثيق العلاقة بين حركة الحرية للكرد وبين الحركات المتنوعة في المقاومة من أجل الحرية في أمريكا.
وجاء في بيان تشكيل المبادرة:
"ما هو غير قابل للنقاش، هو أن غالبية الشعب الكردي ينظرون إلى القائد أوجلان على أنه قائد يمثله. قد يستغرب البعض عندما نقول أن أوجلان وبصفة معتقل سياسي في السجون التركية يعاني من عزلة مشددة منذ عشرين عاماً، لكن هذه هي الحقيقة. أوجلان ومنذ اعتقاله في العام 1999 يعاني من العزلة ورغم هذا يواصل نضاله الكبير الذي دخل مرحلة جديدة في يومنا هذا. 
كذلك الجميع يعترف بدور أوجلان وقدرته على إيقاف النزاع والصراع الداخلي في تركيا. فإن كتابات أوجلان من داخل السجن باتت منبعاً لتصدير فكر الأمة الديمقراطية وتفعيل سياسة الكونفدرالية الديمقراطية. كما أن إصرار أوجلان على نظريات الإدارة الذاتية والأمة الديمقراطية، تمثل الدعم الحقيقي لمشروع الشرق الأوسط الذي يضم الكثير من المكونات والأعراق والطوائف.
لا أحد يستطيع فهم ثورة روج آفا ما لم يتم فهم تلك الفلسفة التي تأسست عليها الثورة. لهذا لا يمكن اعتبار أوجلان منظراً للديمقراطية ورمزاً للنضال والمقاومة من أجل حقوق الإنسان في تركيا فقط، بل هو في نفس الوقت قائد يمثل كل الشعب الكردي ولا يختلف شخصان في هذا. 
إن حل القضية الكردية في تركيا وسوريا على علاقة مباشرة مع المشروع والنظرية التي دعا إليها أوجلان، كما تعتبر أمل وضمان السلام والديمقراطية في البلدين في آن واحد وفي نفس الوقت أمل كل الأقليات والمكونات العرقية والقوى الديمقراطية في المنطقة. ومصير كل هذه القضايا مرتبط بمصير أوجلان نفسهُ. 
مبادرة "عموم أمريكا لحرية للقائد أوجلان" هي مبادرة تضم حركات المجتمع، المثقفين، المفكرين وزعماء سياسيين وتدعو إلى حرية أوجلان وجميع المعتقلين السياسيين والضغط على تركيا للعودة إلى مسار الديمقراطية. وعبر نضالنا في القارتين الأمريكيتين استفدنا كثيراً من فكر وفلسفة أوجلان ونحاول أن نكون جزء من انتصار قضية الشعب الكردي، التي تعتبر هي في نفس الوقت انتصار وقضية لنا جميعاً، المبادرة ستعمل على دعم هذه القضية في الأوساط الاجتماعية وأن تبني علاقات مع اللوبي وكل شرائح المجتمع لتسليط الضوء على قضية أوجلان التي هي نفسها قضية الشعب الكردي".