بولدان: يجب السماح للوفود السياسية بزيارة إمرالي 

شددت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي، بروين بولدان، على ضرورة السماح للوفود السياسية بزيارة القائد أوجلان في إمرالي وليس فقط السماح لعائلته ومحاميه. 

وأوضحت بولدان أن السماح للمحامين وعائلة أوجلان بلقائه خطوة جيدة لكنها غير كافية، وأنه يجب السماح للوفود السياسية بلقاء أوجلان لإيجاد مخرج للأزمات، حل القضية الكردية وتوجيه دفة السياسة في البلاد نحو الديمقراطية.  


وقالت بولدان: "في كل مرحلة تلجأ تركيا إلى الحوار والتفاوض مع أوجلان، تتحسن الأوضاع وتتوقف الحرب، وعلى العكس في كل مرحلة تفرض تركيا العزلة المطلقة على أوجلان تشتد وتيرة الحرب وتتعمق الأزمات من كل النواحي في البلاد".


وأضافت "في مرحلة المباحثات مع أوجلان، والتي كنت ضمن وفد إمرالي، حينها كانت البلاد تنعم بالأمان وكانت بداية ناجحة لضمان مستقبل أطفال بلادنا، لكن وعند ايقاف المباحثات منذ العام 2015 وإلى اليوم دخلت تركيا مرة أخرى النفق المظلم وباتت تعاني الكثير من الأزمات، إلى جانب انعدام الأمان في الكثير من المناطق نتيجة المعارك". 


وأضحت بولدان أن لقاء أوجلان بعائلته ومحاميه خطوة جيدة رغم أنها جاءت متأخرة كثيراً.


وتابعت: "هذا تحقق بفعل المقاومة الكبيرة التي أبدتها المناضلة ليلى كوفن ورفاقها في السجون، في الداخل والخارج. كذلك بفضل نضال أمهات المعتقلين وإصرارهن على التظاهر في كل مكان تضامناً مع أبنائهم المضربين". 


وأشارت بولدان إلى أهمية الرسائل التي وجهها أوجلان عبر محاميه، وأضافت "أوجلان أشار إلى أهمية تحقيق السلام والاتفاق ودعم السياسة الديمقراطية وفي نفس الوقت يدعو الدولة التركية إلى العودة إلى المسار الديمقراطي ويضع الحل أمامها". 


وتسائلت: إذا كيف يتحقق هذا؟ من خلال حل القضية الكردية، دعم وتمهيد الطريق أمام السياسة الديمقراطية، إطلاق سراح آلاف المعتقلين السياسيين، الابتعاد عن قمع الحريات. والمؤكد أن هذا لن يتحقق من خلال السماح لعائلته ومحاميه بزيارته، لهذا يجب أن تسمح للوفود السياسية بزيارة إمرالي. المرحلة الحالية هي الطريق إلى تحقيق السلام وحل الأزمات في البلاد. 


ولفتت بولدان إلى أهمية ما جاء في رسالة أوجلان حول الأزمة السورية، وقالت: "في السباق وعندما كنا (وفد إمرالي) نزور أوجلان دائماً ما كان يتطرق إلى الشأن الكردي في سوريا وضرورة الاعتراف بحق الكرد وكان يقول: (الكرد في سوريا خط أحمر)، واعتقد أن أوجلان لا يزال على موقفه ذلك".


وتابعت: كما أنه دعا تركيا إلى وقف سياسات الحرب في سوريا، وأكد ضرورة ضمان حقوق الشعب الكردي وكل المكونات الأخرى في الدستور الجديد وهذا عبر الحوار والتفاوض، وأنه قادر على وضع خارطة طريق جديدة بالنسبة للشأن التركي، وشدد على أن مواصلة السياسات المعادية للكرد، إنكار حقوق الشعب الكردي، محاولات الإبادة والقضاء على المكتسبات الكردية تعمق الأزمات في تركيا وتفقدها وزنها. 


وأكدت بولدان أن التزام الأطراف التي وجهت لها الرسالة بالتفاوض والحوار وحده ضمان دخول مرحلة الحل، لافتة إلى أن أوجلان أوضح في رسالته أن لا مباحثات في هذه المرحلة ولا مؤشرات تدل على رغبة الطرف الآخر في دخول مفاوضات على الأقل في هذه المرحلة. 


وتابعت: "بعد هذه الانتخابات لن نجلس إلى حكومة حزب العدالة والتنمية AKP للخوض في الحديث عن حلول الخروج من الأزمة، لكننا سنجلس مع المجتمع، القوى الديمقراطية والأطراف الداعية إلى السلام، فالمجتمع هو الذي يجب أن يخلق مرحلة المباحثات من أجل تحقيق السلام، القوى الداعية إلى السلام، الديمقراطية، المثقفين، الكتاب والأكاديميين عليهم أن يبادروا إلى المطالبة بتحقيق السلام، على كل البلاد أن تؤيد هذا التحرك، بشكل مستقل عن الدولة والحكومة وبهذا فقط يشكلون ضغطاً على الحكومة والدولة للعودة إلى المفاوضات وحينها فقط نستطيع الحديث عن مفاوضات حقيقية ومرحلة جديدة". 


وبالحديث عن انتخابات إسطنبول المقررة إجراءها في 23 حزيران/يونيو الجاري قالت: "إن سياستنا واستراتيجيتنا في انتخابات 31 آذار لم تتغير، وسنعمل بكل قوتنا وندعم القوى الديمقراطية لهزيمة حزب العدالة والتنمية AKP وهذا لتوجيه تركيا نحو الديمقراطية من جديد".