بلومبرغ: تركيا تلجأ لنظام "سويفت الروسي" خشية عقوبات أمريكية

تسعى تركيا للتغلب على عقوبات أمريكية حالية ومتوقعة من خلال الاعتماد على النظام الروسي البديل لنظام المراسلات المصرفية العالمي.

وكشفت وكالة بلومبرغ أن روسيا وتركيا عقدا محادثات سرية عاجلة الشهر الماضي حول ربط الشركات والمقرضين الأتراك ببديل البنك المركزي الروسي لنظام الرسائل المالية العالمي SWIFT.

وبالاضافة للعقوبات الامريكية المفروضة على أنقرة، تتعرض عدة بنوك وشركات تركية لعقوبات متكررة لارتباطها بشبكات مشبوهة للتهرب من العقوبات المفروضة على دول وأنظمة "مارقة" كإيران وفنزويلا.

و"سويفت الروسي" هو نظام نقل المعلومات المالية، الذي استحدثه البنك المركزي الروسي عام 2014 لتوفير "بديل وطني" عن جمعية الاتصالات العالمية بين البنوك، المعروفة باسم نظام "سويفت".

التقى الجانبان التركي والروسي بعد فترة وجيزة من تعرض تركيا لتهديد العقوبات الأمريكية بعد تسلمها نظام صواريخ الدفاع الجوي الروسي S-400 ، وتجاهل مطالب إدارة ترامب لإلغاء الصفقة واثارة الغضب في الكونغرس.

وعزز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والزعيم الروسي فلاديمير بوتين العلاقات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في الحرب السورية، في حين قامت روسيا بتكييف نظامها المالي استجابة للعقوبات الدولية منذ ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.

وأكد نائب وزير المالية الروسي أليكسي مويسيف أن المحادثات جرت بعد أن ظهرت تفاصيل الاجتماع من وثيقة حكومية عثر عليها ملقاة في مكب نفايات بالقرب من موسكو. وتم نشر صورة لرسالة وزارة المالية التي تتناول بالتفصيل الاجتماع مع نائب وزير المالية التركي بولنت أكسو بوسيلة اعلام روسية مستقلة.

وأنشأ البنك المركزي الروسي نظام المراسلة المالية في عام 2014 بهدف "الحد من المخاطر الخارجية" والحماية من تهديد الانقطاع عن خدمة SWIFT العالمية.