بلبل: مشروع أوجلان وحده القادر على حل الأزمة التركية

شدد عضو البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطيHDP النائب كمال بلبل على أن مشروع السلام الذي طرحه القائد الكردي عبدالله أوجلان هو وحده السبيل لتخليص تركيا من أزماتها الراهنة.

أكد عضو البرلمان التركي كمال بلبل أن المجتمع بكل فئاته يعاني من تداعيات الأزمة الاقتصادية التي فرضت بيد السلطة الحاكمة تركيا ومع استمرار الحكومة في اتباع نفس السياسة تتفاقم الأزمة منوهاً بأن الاقتصاد التركي في حد ذاته لا يعتمد على الانتاج.

الحل الوحيد للأزمة مشروع أوجلان

وأوضح بلبل أن القرن الواحد والعشرون بحاجة إلى نموذج جديد يعتمد على حقوق الإنسان والديمقراطية بشكل يؤمن الاستقرار للحركة الاقتصادية.

وأضاف أن الاستمرار وفقاً لهذا النموذج الحالي ما هو إلا استمرار للأزمة.

وقال: "إذا ما قيمنا المرحلة بين السنوات 2013-2015 مرحلة مفاوضات مشروع السلام الذي طرحة القائد الكردي عبد الله أوجلان سنجد أن تلك المرحلة كانت في طريقها نحو إنهاء الأزمات، التي كانت تؤثر على المجتمعات في تركيا، وإذا ما اردنا إنهاء الأزمة الحالية فعلينا أولاً أنهاء السياسة التي تدار بها البلاد وتغييرها".

محاولة لجعل تركيا أداة سيطرة على دول الشرق الأوسط

وأشار بلبل إلى التغيرات التي طرأت على مختلف القوى العالمية والأنظمة انطلاقاً من أمريكا اللاتينية وصولاً إلى روسيا، جنوب أفريقيا، الشرق الأوسط خلال سنوات الحرب في القرن العشرين.

وتابع: "على هذا يتوجب علينا أن نسأل إلى أي مدى تمت التغيرات وإلى أي درجة تم تطبيقها؟ فعلى سبيل المثال ثورات الربيع العربي التي انطلقت من شمال أفريقيا لم تُحدث تغيير نحو الديمقراطية، بل على العكس مهدت الطريق أكثر أمام الإمبريالية الأمريكية والأوروبية بالتدخل أكثر في بناء تلك الأنظمة وتسخيرها لصالحها". 

وأضاف "القوى الإمبريالية سخرت تلك الثورات لصالحها تحت مسمى الديمقراطية وشكلت أنظمة دكتاتورية جديدة لكن بشكل مختلف بما يتناسب مع مصالحها وهذا ما حصل في العراق ويحصل في سوريا وغيرها من البلدان".

وأكد أن تركيا وعلى عكس متطلبات المرحلة اتجهت نحو بناء نظام استبدادي شمولي، وتابع: "بهدف تحويل تركيا إلى أداة للسيطرة على دول الشرق الأوسط، ومنعها من حل مشاكلها الداخلية، قضية الشعب الكردي، العلوي، المرأة والكثير من المشاكل الأخرى وهذا لأن حل تلك المشاكل يتطلب نظام جديد وهذا النظام لن يسمح للرأسمالية العالمية التحكم فيه بالشكل الذي يخدم مصالحه".

وشدد على أنه في ظل هذه الظروف فإن المشروع الذي طرحه القائد الكردي أوجلان في العام 2013 وحدة قادر على التغلب على هذه الأزمة وقابل لتطبيق.

الحاجة لنظام يلبي تطلعات الجميع

وأوضح بلبل أنهم كحزب والقوى الديمقراطية يعملون على البحث عن حلول وتطوير المساعي لبناء نظام جديد يضمن للجميع حقوقه وهذا هو الضمان لبناء وحدة جماهيرية قوية، وشدد على ضرورة دعم هذه المساعي لتكون قوة سياسية وحركة نضال من شأنها تغير الواقع. 

ضرورة تطبيق نموذج الحل

وشدد بلبل على ضرورة تصعيد النضال الديمقراطي الشرعي ضد ممارسات القمع والظلم وقال: "نحن نعتمد على أسلوب نضال يمنح الجميع حق المشاركة، علينا أن نكسب الجميع ونسعى لبناء علاقات مع كافة الأطراف ومنها نشكل نموذج النضال الديمقراطي لنيل الحقوق. والأهم هو تحويل ذلك النموذج إلى شكل يساهم في حل الأزمات في تركيا".