برلمانية ألمانية تطالب حكومة ميركل باتخاذ خطوات فعلية لمنع تركيا من تنفيذ تهديداتها

استنكرت عضو البرلمان الألماني عن حزب اليسار "اولى يلبكه" تهديدات الرئيس التركي لمناطق شمال وشرق سوريا، داعية الحكومة الاتحادية الألمانية إلى اتخاذ خطوات فعلية لإقصاء أردوغان عنها.

وأدانت عضو البرلمان الاتحادي الألماني (البوندستاغ) النائبة (اولى يلبكه) غارات الطيران التركية على مخمور وشنكال وتهديدات الرئيس التركي أردوغان للكرد في سوريا بشدة.

وبعد تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالهجوم على مناطق شرقي الفرات، شنت الطائرات الحربية التركية غارات جوية على شنكال ومخيم الشهيد رستم جودي في مخمور.

وعبرت يلبكه عن قلقها وشكوكها تجاه تركيا وقالت: "في مرحلة تخوض فيها قوات سوريا الديمقراطية المعركة الأخيرة ضد إرهاب داعش، تعود تركيا لتهديد مناطق شرق الفرات في محاولة لتخفيف الضغط على داعش وتشتيت الجهود المركزة على محاربة الإرهاب".

وأشارت مسؤولة الشؤون الداخلية في حزب اليسار البرلمانية اولى يلبكه إلى أن أي محاولة احتلال تركية أخرى وهجوم على مناطق شرق الفرات سيتسبب في خلق أزمة نزوح ولجوء كبيرة حيث يعيش في مناطق شرق الفرات الكثير من الأقليات والجماعات الدينية والعرقية المختلفة. ودعت الحكومة الألمانية إلى التحرك الفوري لمنع حدوث كارثة إنسانية مشددة أنه "على حكومة ميركل الخروج عن صمتها تجاه الانتهاكات للقوانين والمعاهدات الدولية من قبل تركيا".

وأوضحت: "تركيا دولة ضمن حلف الناتو وتستخدم الأسلحة الألمانية في حربها، وهذا يضاعف مسؤولية الحكومة الألمانية تجاه هذه المسألة. على الحكومة الألمانية التحرك واتخاذ خطوات عملية، لمنع دخول الدولة التركية بالتحالف مع بقايا مرتزقة القاعدة في معركة جديدة".

وأضافت "علينا أن لا ننسى أن مقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة YPG/YPJ ضحوا بحياتهم في معارك لمحاربة إرهاب داعش والقاعدة وهم من منحونا الأمان في بلادنا ألمانيا".