برلمانية ألمانية: تركيا تتحالف مع فلول تنظيم داعش لمهاجمة الكرد

تعبيراً عن تضامنها مع حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام زارت عضو البرلمان الألماني عن حزب اليسار "مارتينا رينير" مركز الإضراب في ستراسبورغ وأكدت دعمها للحملة وبذل كل جهدها حتى يتم تلبية مطلب المضربين برفع العزلة عن القائد أوجلان.

زار نواب من البرلمان الألماني "البوندستاغ" مركز حملة الإضراب المفتوحة في مدينة ستراسبورغ الفرنسية يومها الحادي والخمسون، بينهم عضو البرلمان الاتحادي عن حزب اليسار ومسؤولة شؤون العلاقات الداخلية في البوندستاغ مارتينا رينير وعضو البرلمان عن حزب اليسار ذو الأصول الكردية غوكاي اكبولو. 

تحدث النائبة مارتينا رينير إلى المضربين مطولاً عن الحملة في كل مكان وعن أحوالهم الصحية. 

وعبرت مارتينا عن تضامنها مع المضربين مؤكدة على ضرورة رفع العزلة المشددة عن القائد أوجلان وعلى ضرورة إطلاق سراح جميع السياسيين الكرد من المعتقلات في تركيا. 

وأشارت إلى التهديدات التركية للإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، وقالت: "تركيا تتحالف مع بقايا فلول تنظيم داعش الإرهابي لمهاجمة الكرد". 

وأضافت "ألمانيا والكثير من الدول الأوروبية وبسبب السياسات الداخلية الخاطئة منها "اتفاقية اللاجئين" والسياسات الخارجية بصفة عضو في الناتو تقف إلى جانب نظام أردوغان.

وانتقدت بشدة موقف حكومات الدول الأوروبية، مشيرة إلى أن هذا الصمت الأوروبي يزيد من المخاوف والأخطار التي تهدد الكرد.

وأكدت وقوف حزبهم (اليسار) إلى جانب مطالب الشعب الكردي المشروعة. 

وقالت: "نحن كحزب اليسار الألماني والكثير من الأحزاب اليسارية في أوروبا ومنذ عشرات السنوات نقف إلى جانب قضية الشعب الكردي ونتعامل معها بحساسية. لكن الأحزاب اليسارية والإشتراكية في أوروبا شعبيتها قليلة في الكثير من الدول الأوروبية لهذا هي غير قادرة على دفع الحكومات إلى اتخاذ القرارات الضرورية وأن تكون صوت لهذه القضية، وأكدت على ضرورة أن تؤيد جميع الأحزاب الأوروبية قضية الشعب الكردي وأن لا يكون دعم القضية الكردية في أوروبا واجباً على الأحزاب اليسارية فقط". 

وأضافت "مطلبالمضربين في الحملة برفع العزلة المشددة المفروضة على أوجلان هو مطلب شرعي، كما أنه في نفس الوقت طلب إنساني. لكن في المقابل وللأسباب التي ذكرناها أوروبا تغض النظر عن الانتهاكات بحق الإعلام والصحافة من قبل حكومة أردوغان، المحاكمات التعسفية بحق السياسيين ونواب البرلمان والكثير من الانتهاكات تحصل في تركيا". 

وتابعت: "مطالب الشعب الكردي هي مطالبنا، ونحن دائماً نعمل على إدخال القضايا والمسائل المتعلقة بالشعب الكردي على جدول أعمال البرلمان الاتحادي. كما يجب أن تكف الدول الأوروبية وأولها ألمانيا عن تسليح تركيا، وإيقاف جميع أشكال التعاون العسكري والاستخباراتي مع تركيا. ونحن كحزب يسار وحتى نؤكد دعمنا وتضامننا مع قضايا الشعب الكردي والإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال شرق سوريا أتينا إلى ستراسبورغ". 

ولفتت مارتينا إلى أنهم وكحزب وبهدف إنهاء حالة الصمت من قبل الرأي العام في أوروبا تجاه الانتهاكات التركية بحق الكرد يؤكدون تضامنهم مع الحملة.

وقالت: "حتى يفهم الرأي العام جيداً سبب الإضراب في أوروبا وتركيا سنقف إلى جانبها وندعمها بشكل أكبر".

ودعت مارتينا رينير كل القوى الديمقراطية في أوروبا وتركيا إلى التضامن مع الحملة.