بايك: نوروز هذا العام هو نوروز مقاومة عفرين

دعا الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستانيKCK جميل بايك الشعب الكردي والقوى الديمقراطية إلى المشاركة الفعالية في نوروز هذا العام مؤكداً ان نوروز 2018 سيكون من اجل التضامن مع مقاومة عفرين.

 أشار الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستانيKCK جميل بايك إلى تهديدات الرئيس التركي أردوغان الذي يؤكد استمراره في محاربة الكرد موضحاً هذه التصريحات ليست للترويج الإعلامي فقط, إنما بقاء حكومة AKP,MHP الفاشية يعتمد على استمراره في محاربة الشعب الكردي.

وجاء هذا في القسم الثاني من الحوار الذي اجري معه من قبل صحيفة يني أوزغر بوليتيكا حول محاولات تركيا احتلال عفرين و تطورات المعارك بين الاحتلال التركي و القوات الكردية المدافعة في عفرين.

بايك أوضح ان حكومة AKP,MHP تهاجم عفرين لانها تعادي الشعب الكردي و تعادي الديمقراطية و تخشاها في آن واحد. وقال: هذه الهجوم على عفرين الذي تقوده حكومة AKP,MHP الفاشية لها أسباب عدة أهمها بقاء هذه الفاشية على الحكم لأنها تأسست على مبدئ معادات الشعب الكردي. أردوغان كان يدرك ان حكومته ستنهار و هو بحاجة إلى افتعال حرب خارجية ليكون بمقدورة البقاء في الحكم لهذا بدأ بمهاجمة عفرين.

المعركة بين الشعب الكردي و تركيا لن تنتهي في وقت قصير

في ردة على السؤال " إلى متى من الممكن ان تطول معركة عفرين؟" بايك أجاب: لاحقاً ستتوضح معالم هذه المعركة و أضاف: مدة هذه المعركة ليست مرتبطة فقط بالموقف التركي و مقامة شعب عفرين, أنما هي عوامل أساسية. و هناك عوامل أخرى تتعلق بهذه المعركة وهي منعكسات هذه المعركة و السياسات على الساحة الدولية و كذلك السياسات الإقليمية من الممكن ان تغير مسار هذه الحرب. وحدة الصف الكردي, الدعم الكردي لمقاومة عفرين و النضال الكردي المنصب على دعم المقاومة في جميع الميادين و على كافة الأصعدة جميعها عوامل تؤثر على مجريات المعركة و مدتها. تركيا تقول:" بعد عفرين ستتوجه إلى منبج" و جميع المناطق الخاضعة للنظام الديمقراطي في روج آفا. لهذا فالمعركة بين تركيا و الشعب الكردي لن تنتهي في فترة قصيرة. لهذا يجب ن يدرك الجميع ان حرب الحكومة التركية الفاشية المتمثلة بتحالف حزبي حزب العدالة و التنميةAKP و حزب الحركة القوميةMHP ضد الشعب الكردي مستمرة.

حقيقة عداء حكومة AKP,MHP للشعب الكردي لم تعد خافية على احد. طالما ستبقى هذه الحكومة الفاشية مستولية على الحكم في تركيا فالشعب الكردي لن يستطيع تحقيق أهدافه و الوصول إلى الحياة الحرة و الديمقراطية ليس في شمال كردستان فقط إنما في عموم الشرق الأوسط. من هذا المنطلق بدأت معركة عفرين وعلى هذا الأساس الشعب اختار المقاومة لأنها بداية المعركة سواء انطلقت في عفرين أو في أي مكان أخر من كردستان هذه الحرب لن تتوقف ضد الشعب الكردي طالما هنالك حكومة AKP,MHP.

الطريق الوحيد لبقاء فاشية AKP,MHP على الحكم هو عدائها للشعب الكردي

بايك أشار إلى تصريحات أردوغان الذي يؤكد استمراره في محاربة مكتسبات الشعب الكردي في كل مكان وقال: هذه التصريحات ليست إعلامية فقط إنما قرار اتخذته حكومة أردوغان الفاشية وهذا لان السبب الوحيد الذي يبقي هذه الفاشية على الحكم هو سياسات الحرب وعدائها للشعب الكردي و هذا السببان يؤكدان ان الحرب مستمرة وفي المراحل التالية ستكون اعنف. كذلك سبب اعتقال الآلاف في شمال كردستان  من سياسيي, شخصيات وطنية وهو جزء من متطلبات سياسة الحرب. إسقاط هذه الحقائق على الواقع تثبت هذا, فإذا لم تكن هناك نيه لمحاربة الكرد فلماذا هذه الاعتقالات الكثيرة بحق النخبة السياسية التي لها تأثيرها على الشارع يومياً في تركيا.

بايك اكد على أهمية دور القوى الديمقراطية في تركيا لمنع تمدد فاشية حكومة AKP,MHP بزعامة أردوغان موضحاً ان الطريق إلى هذا يكمن في توحيد هذه القوى الديمقراطية النضال المشترك.

حكومة AKP,MHP المتسلطة على  الحكم هي حكومة الإبادة

بايك وصف حكومة حزب العدالة و التنميةAKP و حليفها حزب الحركة القوميةMHP ب‍ " حكومة الإبادة ". وقال: هذه هي حقيقة الحكومة الحالية في تركيا و من المهم جداً معرفة حقيقة هذه الحكومة. فعندما تضفى صفة الدين على القومية المتشددة فالنتيجة حكماً ستكون إبادة. إبادة الأرمن, و اليهود كانت بهذا الشكل الفاشية أضفت صفة الديانة على مبادئها القومية ونفذت تلك المجازر. و حكومة أردوغان اليوم ومن خلال توحيد القومية المتطرفة و الديانة المتشددة تريد إبادة الشعب الكردي. القومية فقط غير قادرة على تنفيذ الإبادة هذا لان أخلاق المجتمع ستمنعه من هذا. لكن عندما تم دمج القومية المتطرفة مع الديانة المتشددة كان الهدف تسخير الدين في خدمة القومية و هذا هو المنفذ إلى الإبادة.

AKP,MHP تريد البقاء على الحكم من خلال الإبادة كما حصلت في فترة إبادة الأرمن

بايك أشار إلى ان أردوغان ومن اجل البقاء في الحكم مد يده إلى القوميين الأتراك ومكنهم في السلطة, وتابع بالقول: حزب الحركة القوميةMHP اليوم يدعم أردوغان بكل قوته. وأدوات تركيا- إسلام اكتملت مع أردوغان. سياسة الإبادة التي يقال لها (التركيبة التركية الإسلامية / تركيا- إسلام) نمت عبر اتفاق حزب العدالة و التنميةAKP وحزب الحركة القوميةMHP. وعلى الشعب الكردي ان يدرك هذه الحقيقة و أيضاً أولئك الذين يصدقون أكاذيب أردوغان و حزبه. عليهم ان يدركوا انهم بوقوفهم إلى جانب أردوغان فهم شركاء في إبادة الشعب الكردي سواء كان بقصدهم أم بدون قصد. وهذا يعنى الانتحار.

إبادة الأرمن أيضاً كانت في الفترة التي انهارت فيها الدولة العثمانية. إبادة الأرمن كانت من اجل الحفاظ على بقاء الإمبراطورية العثمانية. واليوم أيضاً الدولة القومية التركية المتمثلة في سلطة AKP,MHP الحاكمة لتركيا ومن خلال إبادة الشعب الكردي تحاول الحفاظ على نفسها.

مصير أردوغان سيكون نفس مصير انور باشا

بايك أوضح ان تركيا ستفشل في مساعيها ولن تحقق أهدافها و قال: في القرن الواحد و العشرين هذه السياسة ستفشل وكل من يخطط لهذه السياسات سيغرقون في شر أعمالهم. أردوغان اليم هو نفسه أنور باشا في عهد الإمبراطورية العثمانية. و مصير أردوغان سيكون نفسه مصير أنور باشا. سياسات أردوغان ستكون لها نتائج معاكسه. سياسة حكومة AKP,MHP تتناقض مع حقيقة تركيا, الشرق الأوسط و العالم اجمع. و نتائج هذه السياسة سوى كانت على المدى القريب او البعيد ستقضي على فاشية AKP,MHP.

موقف شعب جنوب كردستان من عفرين

بايك وفي حديثة ثمن موقف شعب جنوب كردستان من العدوان التركي على عفرين. وقال: موقف شعبنا في جنوب كردستان عظيم, فشعبنا وبروح المسؤولية اعلن موقفة رغم ضعف الموقف السياسي لأحزاب جنوب كردستان. والى اليوم الفعاليات التضامنية مع عفرين مستمرة. شعب جنوب كردستان يدرك حقيقة أهمية وحدة الصف الكردي و دعم أجزاء كردستان لبعضها البعض فمن الغير ممكن حماية مكتسبات الشعب الكردي في جنوب كردستان. كذلك فالشعب الكردي و بوحدة صفة بمقدورة حماية مكتسبات الشعب الكردي في كل مكان و كذلك جميع الأحزاب. شعب جنوب كردستان يدرك أهمية وحدة الشعب الكردي و الديمقراطية. ويدرك ان النضال خارج إطار تطوير الديمقراطية في مناطقهم لا يخدم القضية الكردية وعلى هذا الأساس عليهم دعم النضال الديمقراطي في هذه الدول التي يعيشون فيها للوصول إلى الحياة الحرة و الديمقراطية. و التضامن مع عفرين منبت الديمقراطية هو تضامن مع عموم الشعب الكردي, أهدافه و طموحاته.

تركيا عدو لجميع الشعب الكردي

بايك أوضح ان الجميع بات يدرك ان تركيا ليست عدو للشعب الكردي في شمال كردستان فقط إنما عدو لجميع الشعب الكردي. وقال: بات معروفاً ان تركيا تقود كل قوة معادية للشعب الكردي في المنطقة. وهذا العداء واضح جداً عبر ممارسات تركيا في شمال كردستان و كذلك عبر الموقف التركي من أزمة كركوك. واليوم عبر محاولات احتلال عفرين. لهذا وفي ما يتعلق بمحاولات احتلال عفرين شعبنا في جنوب كردستان بات يتحمل واجباته بروح المسؤولية. لأنه يدرك ان ما يحصل في عفرين اليوم سيحصل غداً في شمال كردستان. هذا لان تركيا و إلى اليوم تقول:" الخطأ الذي ارتكبناه في شمال العراق لن نكرره مرة أخرى شمال سوريا". تركيا تقولها بكل صراحة و تؤكد سياساتها و مشاريعها بكل وضوح. وتضامن الشعب في جنوب كردستان اليوم هو فهمة لحقيقة هذه السياسات التركية الفاشية المعادية للشعب الكردي, سواء كان في شمال كردستان, شرق , غرب او جنوب كردستان.

شعبنا في أوروبا دائما كان إلى جانب المقاومة و اليوم إلى جانب عفرين

عن موقف الشعب الكردي في أوروبا بايك أوضح ان الشعب الكردي في الخارج دائما ما كان نصيراً و إلى جانب قضايا الشعب الكردي و المقاومة في كردستان وفي جميع الأزمات و المراحل. شعبنا في الخارج وفي و مخلص للقضايا الوطنية المتعلقة بشعب كردستان و لهذا اليوم تجده قد انتفض من اجل عفرين. فبالنظر إلى حجم هذا المخطط الذي يستهدف الشعب الكردي فيجب ان تكون المقاومة اكبر وذات فاعلية بشكل يكافئ مع العدوان لهذا يجب ان تكن الفعاليات في أوروبا قوية و منوعة وتكون مؤثرة لأنها بوابة العالم لإيصال صوت المقاومة إلى كل العالم. و الفعاليات في أوروبا لها تأثير كبير ليس فقط على الأوربيين فقط إنما على كل العالم. كذلك له تأثير على المجتمع و السياسة في أوروبا وهذه ميزة جيدة .

بايك أضاف: يجب ان تنصب جهود شعبنا في أوروبا على الوصول إلى ضمير الشعب الأوروبي حتى يقول كلمته و يتفاعل مع هذا النضال بشكل إيجابي و بدوره يؤثر على القوى السياسية الفاعلة. لهذا يجب ان تكون هذه الفعاليات لها تأثر اكبر و شعبنا في أوروبا قادر على إغناء هذه الفعاليات لتكون أكثر فاعلية.

نوروز هذا العام سيكون نوروز مقاومة عفرين

بايك و بمناسبة قرب موعد عيد نوروز هذا العام قال: نوروز هذا العام ستكون من اجل التضامن مع عفرين في عموم كردستان و أوروبا. مركز النضال التحرري و الديمقراطي اليوم هي شمال كردستان. وعلاقة معركة عفرين اليوم مرتبطة مباشرتاً مع نضال شعبنا في شمال كردستان. هذا لان قضية الشعب الكردي لم تحل في شمال كردستان امتدت الهجمة الفاشية إلى روج آفا و جنوب كردستان. احتلال عفرين هو نقل المعركة من شمال كردستان إلى عفرين. لهذا فالعدوان الفاشي على عفرين يمسك كل كردستان. واليوم مصير جميع أجزاء كردستان مرتبط مع بعضها البعض. ولهذا السبب الفاشية التركية ومنذ البداية تعادي ثورة روج آفا وهي جزء من محاولات القضاء على حركة النضال التحرري في شمال كردستان لان تركيا تدرك جيداً ان المقاومة لن تنتهي حتى يتم القضاء على حركة لتحرر الكردستانية في شمال كردستان. وعلى هذا فمن المهم جداً ان يكون نوروز عام 2018 هو من اجل التضامن مع مقاومة عفرين و مع مقاومة شمال كردستان.