باشاران: البرلمان والحكومة التركية يتهربان من واجباتهم

أكدت عضو اللجنة الحقوقية التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي، عائشة آجار باشاران، أن البرلمان والحكومة التركية يتجاهلون حملات الإضراب عن الطعام، التي يشارك فيها أربعة برلمانيين والآلاف من المعتقلين وأنهم لا يمكنهم التهرب من مسؤولياتهم.

أكدت عضوة اللجنة الحقوقية التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي(HDP) عائشة آجار باشاران وجوب عدم تجاهل مطالب المناضلين المضربين عن الطعام لرفع العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وأن تصميم 15 من المعتقلين المناضلين على خوض الاضراب المميت عن الطعام أدى إلى تأجيج المرحلة الراهنة. 
وأشارت باشران إلى أنه على المجلس الأوروبي ولجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات والمؤسسات الدولية ألا يتجاهلوا المرحلة، التي وصل إليها المناضلون، وأن يقوموا بواجبهم حيال ذلك بالحد من الانتهاكات، التي تمارسها السلطة التركية ورفع العزلة المنافية للقوانين الدولية وغير المشروعة المفروضة على القائد أوجلان بشكل فوري. 
وأكدت أنهم عقدوا لقاءات مع العديد من الحركات والمؤسسات لمناقشة قضية الشعب الكردي وإيجاد الحلول المناسبة لها، إلا أنهم لم يتحركوا ويقفوا صامتين دون الحيلولة لإيجاد الحلول لمطالبنا.
وقالت: "إن البرلمان والحكومة التركية يتجاهلون حملات الإضراب عن الطعام التي يشارك فيها أربعة برلمانيين والآلاف من المعتقلين".
وتحدثت باشاران عن رئيس البرلمان التركي موستا شنتوب قائلة: "لم يطلب أحد من رئيس البرلمان مطالب شخصية. وإن قوله "لن أتكلم" هي تقاربات تدل على عدم أهمية الموقف لديه وأنه يتجاهل مسؤولياته". 
وأوضحت أن المناضلة ليلى كوفن برلمانية وانتخبت من قبل الشعب إلا أنها لا ينظر إليها بأنها ممثلة عن المجتمع وتُمارس ضدها جميع الضغوط لذلك على رئيس البرلمان أن يقول: "لماذا تُضرب برلمانية عن الطعام؟ لماذا الآلاف من الناس يضربون عن الطعام؟ "، بدلاً من أن يقول: "لن اتكلم معها".
وأكدت أن مثل هذه القضية لا يمكن لرئيس البرلمان أو أي مسؤول أن يتجاهلها. لذلك فأنه على وزارة العدول وجميع المسؤولين الا يتجاهلوا هذه المسألة، لافتة إلى أن الاضراب المميت عن الطعام التي يخوضه 15 من المعتقلين المناضلين مهمش من قبل الرأي العام التركي.
وقالت: "إن أمهات المعتقلين خرجن إلى الساحات رغم الهجمات التي تشنها الشرطة التركية ضدهن. وإن مطالب المعتقلين واضحة جداً وهي رفع العزلة المفروضة على القائد أوجلان لأن هذه العزلة مفروضة على الشعب التركي والكردي أيضاً".
وأوضحت أن الهجمات، التي تشنها الشرطة التركية على أمهات المعتقلين وعلى البرلمانيين، هي رد واضح على حملات الإضراب عن الطعام.
وقالت: "يجب على المرء أن يتعرف على منهجية الفعاليات التاريخية قبل أن ينتقد طريقتها. وإن رفع العزلة عن القائد أوجلان أمر ذا أهمية بالنسبة للجميع لأنها تؤثر على حياتنا جميعاً. والعزلة من الناحية السياسية تعني بأن قضية الشعب الكردي لا تحل بالطرق الديمقراطية، بل إنها تحل بأسلوب الانتهاكات التي تتصف بها الدولة التركية". 
وأكدت باشاران أن مطلب المناضلة ليلى كوفن وجميع المعتقلين السياسيين هو مطلب مشروع وقانوني وأن تصميم 15 من المعتقلين المناضلين على خوض الإضراب المميت عن الطعام أدى إلى تأجيج المرحلة الراهنة وفي حال فقدان أحد المعتقلين لحياتهم سيتحمل مسؤولو الحكومة المسؤولية وكل من وقف صامتاً أمام هذه المسألة. 
ودعت في ختام حديثها المجلس الاوروبي ولجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات والمؤسسات الدولية الغارقين في صمتهم المقيت، بأن يتذكروا مسؤولياتهم، كما طالبت السلطة التركية أن تقوم بواجبها في رفع العزلة المشددة المنافية للقوانين والمواثيق الدولية المفروضة على القائد أوجلان.