باريس تدرس آلية لمحاكمة عناصر "داعش" الأجانب في شمال وشرق سوريا

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن "آلية قانونية" دولية تتم دراستها، لمحاكمة مرتزقة داعش الأجانب المعتقلين من قبل قوات سوريا الديمقراطية، في مناطق شمال وشرق سوريا.

ونقلت صحيفة "لو باريزيان على لسان وزير الخارجية قوله إنه تتم دراسة إمكانية إنشاء آلية قانونية محددة "قد تستوحى من أمثلة أخرى في النظام القضائي الدولي كما حصل بالنسبة لكوسوفو أو القارة الإفريقية".

ورفض لودريان أي مقارنة مع محكمة نورنبرغ الألمانية التي حاكمت المسؤولين النازيين بعد 1945 وقال "إنها مقارنة ثقيلة المعاني تاريخيا".

وشدّدَ لودريان على أن الحكومة الفرنسية "مستعدة" لإعادة أطفال مرتزقة داعش الفرنسيين اليتامى، بعد إعادة خمسة إلى فرنسا في آذار الماضي والتي تسلمتها من دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا.

ونوه لودريان إلى أن باريس مستعدة فقط لدراسة ملفات الأطفال المسجونين مع أمهاتهم في المخيمات وفق "كل حالة على حدة، في حين أكد رفض فرنسا عودة الرجال والنساء الدواعش الذين سيحاكمون "حيثما ارتكبوا جرائمهم".

يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا طالبت كافة دول العالم اعادة الدواعش الأجانب ومحاكمتهم في بلدانهم، لكن لم يستجب أحد لهذا المطلب، وعليه دعت الإدارة الذاتية لإنشاء محكة دولية في شمال شرق سوريا لمحاكة عناصر داعش المعتقلين.