باريس: المؤتمر الديمقراطي في أوروبا يدعو للمشاركة في المسيرة المركزية

دعا مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا أبناء الشعب الكردي في أوروبا إلى التظاهر في الثاني عشر من كانون الثاني الجاري في باريس والمطالبة بمحاسبة مرتكبي مجزرة باريس بحق الناشطات الكرديات الثلاث سكينة جانسيز، ليلى شايلمز وفيدان دوغان.

في الذكرى السنوية السادسة لمجزرة باريس والتي طالت الناشطات الكرديات الثلاثة أصدر مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردي في أوروبا بياناً دعت فيه الجاليات الكردية في أوروبا، القوى الديمقراطية والمناهضة للفاشية، المثقفين وأصدقاء الشعب الكردي والشعوب المضطهدة إلى التواجد في باريس والمشاركة في المسيرة المركزية التي ستنظم في الثاني عشر من كانون الثاني الجاري للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن تلك المجزرة.

وأشار البيان إلى أن المسيرة أيضاً ستكون للتنديد بالعزلة المشددة المفروضة على أوجلان وهجمات الاحتلال التركي ومحاولات الإبادة.

وأوضح البيان أن المسيرة ستنظم في باريس هذا العام كما في السنوات السابقة احتجاجاً على المجزرة التي طالت الناشطات الثلاث سكينة جانسيز، ليلى شايلمز و فيدان دوغان بيد الاستخبارات التركية، وللمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه المجزرة، كما أن المسيرة ستكون للتنديد بعمليات الإبادة التي تنفذ في عموم كردستان وبدعم من قبل نظام أردوغان الفاشي.

كما وأشار البيان إلى محاولات الدولة التركية وحكومة أردوغان للقضاء على حركة التحرر الكردستاني. وقال: "تركيا شكلت مجموعات في كل أنحاء العالم لتصفية قيادات الحركة الكردية. كما تواصل هجماتها الفاشية على مناطق الدفاع المشروع في كردستان.

في التاسع من كانون الثاني 2013 استهدفت تلك المجموعات رفاقنا جانسيز ، شايلمز ودوغان في مركز المعلومات في باريس. من قام بالتخطيط لهذه الجريمة البشعة وأوصى بتنفيذها هو أردوغان نفسه.

وأشار البيان إلى أن أردوغان وفريقه لم يكتفوا بتنفيذ هذه المجزرة وأن أكبر مثال على هذا هو تصريحاتهم بالقول: إن "مهمة الشعب التركي هي القضاء على جميع أعضاء هذه المنظمة الإرهابية وقياداتها في أي بقعة من العالم".

وأوضح البيان أن النظام الذي تأسس بقيادة المرأة الكردستانية وتجسد في واقع روج آفا اليوم على أساس مبادئ الديمقراطية والحرية بات يقلق نظام أردوغان المناهض للديمقراطية والحرية.

وتابع: "تطبيق مبادئ المرأة الحرة في شخص الشهيدة سكينة جانسيز على الأرض، أثار غضب أردوغان ونظامه إلى حد كبير ضد حركة المرأة الكردية وهذا ما دفعهم إلى مواصلة المؤامرة ضد الحركة الكردية".

وأشار البيان إلى دور بعض الدول في هذه المجزرة بالقول: "نحن نعلم جيداً أن لكل من فرنسا وألمانيا دور في هذه الجريمة البشعة". ودعا مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردي في أوروبا إلى المشاركة في المسيرة المركزية التي ستنظم في الثاني عشر من كانون الجاري في باريس.

ودعا البيان "جميع أبناء شعبنا في أوروبا، أصدقائنا، مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والمثقفين إلى المشاركة في المسيرة المركزية في باريس للمطالبة بتطبيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجريمة".

وأكد البيان أن "مجزرة باريس هي جريمة إبادة بحق المرأة، جريمة ضد ثورة في كردستان التي امتدت عميقاً إلى الشرق الأوسط. مؤامرة وجريمة بشعة بحق الثورة".

وأشار البيان إلى أن المسيرة تنظم أيضاً للتضامن مع حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام التي تقودها البرلمانية ليلى كوفن ودخلت يومها الستين.

ودعا البيان جميع النساء إلى المشاركة في المسيرة المركزية للتأكيد على تطبيق العدالة ومحاسبة المذنبين في هذه المجزرة.