باحثٌ مصري: عملية عفرين لن تكون نزهة للجيش التركي ولا شرعية لها

اعتبر الباحث المصري, محمد حامد أنّ العمليات العسكرية التي تشنّها الدولة التركية على مدينة عفرين وريفها هي عدوانٌ سافر, متذرّعةً بمحاربتها للإرهاب, وهذا بعيد عن الحقيقة.

اعتبر الباحث المصري في العلاقات الدولية د. محمد حامد، ان العدوان التركي على عفرين هي حرب غير عادلة تخوضها تركيا دون ارادة العالم وهي حرب "الأمر الواقع".

وقال حامد في تصريح لوكالة فرات الإخبارية (ANF) : "تحت مزاعم مكافحة الإرهاب الكردي, كما تصفه تركيا, فإنّها تنتهك السيادة الوطنية السورية وتخالف مقررات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي, لذا نجد ان عملية عفرين لن تكون نزهة للجيش التركي وان أهدافها غير معلومة و التدخل التركي جاء للتشويش ع التدخل الأمريكي الباقي في سوريا الي الابد"، ملفتا الى ان "تركيا دعمت داعش من قبل وهذا موثق دوليا في الامم المتحدة يصعب انكاره".

وشدد الباحث المصري على انه "لا توجد شرعية لعملية عفرين على الاطلاق وهي انتهاك لسيادة سوريا وتركيا احتلت شمال سوريا تدريجيا بدءا مما يعرف بعملية درع الفرات ووصولا لعملية عفرين او غصن الزيتون"، مضيفا "ان تركيا تدعي انها تحارب الإرهاب الداعشي والكردي والجولاني وهذا غير واقعي"

كما اكد حامد على ان "تركيا اردوغان او تركيا العدالة والتنمية تخوض حربا ضد الكرد من اجل اصوات الناخبين القوميين في انتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في 2019 والتشويش ع انتهاكات النظام التركي لحقوق الإنسان وانه بفرض حالة الطوارئ اكثر من عام ونصف".

وفي سياقٍ اخر, قال الباحث المصري إن "الشرطة التركية فقدت قوتها بسبب طرد منتسبيها بعد الانقلاب، وتركيا تقمع مظاهرات الكرد او لا توفر لها الأمن وادي ذلك لانفجار كبير في أنقرة استهدفهم في منتصف 2015 "، وأضاف بالقول "كما ان الشرطة التركية تفرغت لقمع حركة غولن والكرد بعد ان اهدرت حكومة العدالة والتنمية اتفاقية 2012 للسلام مع الكرد الذي وقعه هاكان فيدان وانقلبت عليه القيادة التركية في2015 وتركت داعش تمرح بحرية داخل داخل تركيا وتكون ممرا لانطلاق الاسراب الهائمة والذئاب المنفردة داخل اوروبا مما ادي لعمليات إرهابية في مدن أوروبية كثيرة".