الخبر العاجل: الاحتلال التركي يقصف قرى الشهباء

اوزسوي: تركيا تخلت عن فكرة اسقاط الاسد عن السلطة.. واردوغان يسعى للاستيلاء على انتصارات الشعب الكردي

قال نائب الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي(HDP) للعلاقات الخارجية هشيار اوزسوي بأن السياسة التركية تخلت عن فكرة اسقاط الاسد عن السلطة، وهي منشغلة الآن بالهجوم على شمال وشرقي سوريا

ازدادت تهديدات حزب العدالة والتنمية(AKP) ورئيسها رجب طيب اردوغان على شمال وشرقي سوريا بعد اعلان رئيس ولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب سحب قواته من سوريا.

وفي هذا السياق صرح نائب الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي(HDP) للعلاقات الخارجية هشيار اوزسوي لوكالة فرات للأنباء ANF بوجود جانبين لهذه الاحداث التي جرت مؤخرا. الجانب الاول رغبة اردوغان بجمع المجموعات العنصرية حوله كما فعل في عفرين وبذلك ينتصر. اما الجانب الثاني عدم قدرة اردوغان بتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لتركيا لذلك يلجأ الى شن هجمات خارج حدود تركية بذريعة محاربة الارهاب.

وقال اوزسوي: "ان اردوغان يحاول تجميع المجموعات العنصرية والقومية حوله وبهذه الطريقة الانضمام الى الانتخابات فهذا جزأ لا يتجزأ منه ولكن بعيد عن ذلك ان سياسة تركية تطمح الى تحقيق الكثير ليس فقط طموح اردوغان. فقد عقد اردوغان اتفاقيات متنوعة ، حيث أحدث أردوغان بعض الاختلافات في الدولة ، وفي الهيئات البيروقراطية والعسكرية والقضائية والسياسية في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات. فعقد اتفاقا مع حزب الحركة القومية(MHP) بشكل موسع حيث سيتبع سياسة عامة وهي السيطرة والاستيلاء على جميع الانتصارات التي حققها الشعب الكردي في شمال وشرقي سوريا روج افا ولا نعلم مدى سماح القوى الاقليمية والعالمية الغير المتوازنة لقيام اردوغان بذلك ولكنه الى الآن لم يخطو هذه الخطوات.

وذكر اوزسوي بأن الموضوع ليس فقط موضوع الانتخابات وقال: " صحيح بأن اردوغان يقوم بهذه الافعال سعيا منه للنجاح في الانتخابات. الا ان سياسة الدولة التركية اوسع من ذلك. صحيح ان الدولة التركية تمارس سياسة الانتخابات ، الا انها لا تغير من طموحها ومطامعها واذا سنحت لها الفرصة في الايام القادمة ستسعى للسيطرة على الانتصارات التي حققها الشعب الكردي. واضاف اوزسوي بأنه يعرض هذا الموضوع على المنصات الدولية والتركية بشكل دائم وقال: "ان الهدف الرئيسي هون السيطرة على الانتصارات التي حققها الشعب الكردي".

واشار هشيار اوزسوي بوجود قوى قومية وفاشية في تركيا تسعى للسيطرة على الانتصارات التي حققها الشعب الكردي في شمال وشرقي سوريا التي تراها الدولة التركية مشكلة معنوية ومادية وقال: " ان منطقة الشرق الاوسط تبنى من جديد ، وفي مثل هذه الحالة اختارت الدولة التركية الشركاء الخاطئين. فتركيا تخلت عن سياستها التي كانت تدعو الى تخلي الاسد عن الحكم. فهي مشغولة بالهجوم على شمال وشرقي سوريا روج افا وتسعى للسيطرة على الشعب الكردي كما فعلت في مدينة عفرين وهي بذلك تزرع بذور الحقد و الكراهية بين الكرد والاتراك".

واوضح اوزسوي بأن تركيا ترتكب جريمة بتجاوزها الحدود السورية و تدعي بأن الشعب الكردي خائف من تهديدات تركيا وقال: " ان الشعب الكردي في ايران ، تركيا ، سوريا والعراق يرفضون افعال الدولة التركية ويعتبرونها احتلال. فالدولة التركية ترغب باحتلال ارض ليس ارضهم غير أبهة بقرارات مجلس الامن للأمم المتحدة . سنعلن في جميع المحافل الدولية برفضنا لهذا الاحتلال".

واشار اوزسوي الى الاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الكردي في تركيا وقال: "لم تعد هذه الدولة مكان يستطيع فيها المواطن التعبير عن رفضه وآرائه. فهي باتت مكان للحرب. ولكن لا احد يقبل بذلك. فهناك شيء من هذا القبيل الا وهو ان التاريخ يتغير بشكل ملحوظ بوقوع احداث توحد الصف الكردي. فبسبب الهجمات التي تشن على الشعب الكردي تجعلهم يجتمعون كما حدث في حلبجة وكوباني ومؤخرا في عفرين حيث ادت الاحداث التي جرت في مدينة عفرين الى تقوية و ازدياد الشعور القومي لدى الشعب الكردي".