الولايات المتحدة تصر على عودة روسيا إلى مجموعة الدول السبع

أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، على رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأن تكون مجموعة الدول السبع مجرد اتحاد للديمقراطيات الليبرالية، وضرورة عودة روسيا إلى المجموعة.

وأشار الوزير الأمريكي مايك بومبيو في لقاء مع قناة " Fox 59" إلى طلب الرئيس الأمريكي في اجتماع مجموعة الدول السبع، بشأن عودة روسيا إلى مجموعة الدول السبع، وأكد على سعيه وعمله من أجل تنفيذ هذا الطلب.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دافع بقوة عن رأيه وطلبه بعودة روسيا إلى المجموعة، لدرجة وصلت النقاشات بينه وبين باقي أعضاء المجموعة إلى مشادة كلامية في الاجتماع المنعقد لمجموعة الدول الصناعية السبع يوم السبت الماضي 24 آب في مدينة بياريتس الفرنسية.

وبحسب المصادر الدبلوماسية، أوضح الرئيس الأمريكي فكرة عودة روسيا، بأنه لا يمكن أن تبقى مجموعة الدول الصناعية الكبرى مجرد اتحاد للديمقراطيات الليبرالية.

وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي لوكالة نوفوستي الروسية، أنه من غير الواضح تماماً الوصول إلى اتفاق بشأن عودة روسيا إلى المجموعة الصناعية، ولكنه أكد في الوقت نفسه على حدوث نقاش جدي حول هذا الموضوع في القمة الصناعية التي جرت في بياريتس الفرنسية.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات له على هامش اجتماعات القمة الصناعية " الكثير من الناس يرغبون في عودة روسيا إلى مجموعتنا، وسيكون هذا الأمر إيجابي ونافع بالنظر إلى الأوضاع التي تعيشها العالم، وسنبذل جهودنا على تحقيق ذلك".

وأضاف ترامب " نناقش هذا الموضوع في اجتماعنا ولا زلت لا أعلم فيما سنصل إلى قرار إيجابي أم لا، وربما لا يتفق الجميع معي".

وقال المتحدث باسم الكرملين، لوكالة سبوتنيك في وقت يوم الأحد 25 آب، أن الاتحاد الروسي سيدرس الموضوع، إذا تمت توجيه الدعوة من أجل العودة إلى مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.

ومن المعلوم أن مجموعة الدول السبع، كانت تعرف إلى العام 2014، بمجموعة الدول الثمانية الصناعية (G8)، ولكن في نفس عام 2014 تم تجميد عضوية روسيا في المجموعة بسبب تدخلها في الأزمة الأوكرانية وضم شبه جزيرة القرم، منذ تجميد عضوية روسيا أصبحت المجموعة تعرف باسم مجموعة الدول السبع، وقد حلت العاصمة البريطانية لندن مكان مدينة سوتشي الروسية لاستضافة القمة في عام 2014.

كما أن الولايات المتحدة الأمريكية، هي التي أنشأت هذه المجموعة عام 1974، على إثر الركود الاقتصادي الذي تبع الأزمة النفطية عام 1973، وضمت حينها كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا الغربية واليابان وفرنسا.