القوات الأمريكية باقية في سوريا

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن قواتها باقية في سوريا ليس فقط لدحر مرتزقة داعش إنما لإيجاد حل للصراع السوري يؤدي لرحيل الأسد وإنهاء الدور الإيراني وأنهم لن يرتكبوا “نفس الخطأ عند انسحابهم من العراق”.

أشار وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون في كلمة ألقاها في جامعة ستانفورد حول استراتيجية بلاده لمساعدة سوريا لإنهاء الحرب الدائرة فيها منذ 7 سنوات أن الجيش الأمريكي باق في سوريا ليس فقط لدحر تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية بالكامل بل من أجل منع الرئيس السوري بشار الأسد من بسط سيطرته على كامل البلاد مع حليفته إيران وأن مهمة الجيش الأمريكي هي دحر تنظيم الدولة ومنع عودته مرة أخرى.

وأضاف تيلرسون أن ” الإنسحاب التام للأمريكيين في هذه المرحلة سيساعد الأسد على مواصلة تعذيب شعبه”، مشيراً إلى أن “قاتل شعبه لا يمكن الوثوق به للتوصل إلى استقرار طويل الأمد وأن بقاء الجيش الأمريكي في سوريا يمنح استقراراً كافياً يمكّن السوريين من الإطاحة بالأسد من منصبه ورفض النفوذ الإيراني”.

وتابع بالقول إن “قيام سوريا مستقرة وموحدة ومستقلة يتطلب بنهاية المطاف قيادة لما بعد الأسد”.

وقال تيلرسون إننا ” لن نرتكب الخطأ نفسه كما في العام 2011 عندما سمح الخروج المبكر من العراق للقاعدة أن تبقى هناك وتنتشر لتصبح تنظيم الدولة الإسلامية”.

ووعد وزيرالخارجية الأمريكي بتقديم المزيد من الدعم لجولة محادثات السلام الجديدة حول سوريا في فيينا برعاية الأمم المتحدة، موضحاً أن رحيل الأسد من منصبه لن يكون إلا من خلال عملية تدريجية وانتخابات حرة ونزيهة وتغيير للدستور.