تعيش القوات الأمنية النمساوية حالة من القلق، بعد أن جعل الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" من رئيس الوزراء النمساوي "سبستيان كورتس" هدفاً للتهديد.

وكان رئيس الوزراء النمساوي "سيبستيان كورتس" أعلن الأسبوع الماضي أنه سيتم طرد 60 من أئمة الدولة التركية مع عائلاتهم خارج البلاد تحت عنوان "النضال ضد الإسلام السياسي".

ويبدو أن قرار كورتس جاء بعد الأحداث التي جرت في المساجد التركية هناك؛ حيث قاموا بإلباس الأطفال الزي العسكري خلال مظاهرات هناك.

ورغم أن هذه الأحداث الغريبة حصلت في ألمانيا والعديد من الدول الأوروبية أيضا؛ إلا أن النمسا كانت الدولة الوحيدة التي اتخذت هذا القرار.

وبدى غضب الحكومة التركية من القرار واضحاً، ما دفع أردوغان إلى تهديد رئيس الوزراء النمساوي بقوله: "مواقفك ومطالبك هذه ستعود عليك بالكوارث، يجب أن تعلم أن إخراجك للأئمة خارج البلاد وإغلاقك للمساجد في النمسا سيفتح الباب أمام حرب بين الصليب والهلال، المسؤول عن هذه الحرب هو أنت".

وبات كورتس في نيران التهديد بعد موقف أردوغان العدائي؛ حتى أن مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت تعج بالتهديدات الموجهة إلى كورتس من قبل أنصار الحكومة التركية.

ووفقا لما نقله موقع الأخبار النمساوي فإن قوات الأمن  في العاصمة فيننا تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد.

تدابير أمنية لحماية كورتس

ولاحقت الإستخبارات النمساوية ووحدات مكافحة الإرهاب الأشخاص الذين أطلقوا التهديدات ضد كورتس على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحدث مستشار رئيس الوزراء لصحيفة "النمسا"عن التدابير الأمنية التي تم اتخاذها من أجل حماية كورتس.

وأوضح المستشار أن "رئيس الوزراء تتم حمايته الآن أكثر من أي وقت مضى".

وحول من قاموا بتهديده على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك وتويتر وانستغرام) أشار إلى أن قوات الأمن بدأت بملاحقة هؤلاء وأنه ستتم محاسبتهم .