أكد كل من الرئيس المشترك العام لاتحاد النقابات العمالية الثورية(KESK) محمد بوزكييك ورئيس اتحاد غرفة المهندسين المعماريين في تركيا (TMMOB) أمين كوراماز أن استيلاء الحكومة التركية على ثلاثة بلديات في المدن الكبيرة آمد/ وان وماردين التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي(HDP) هو انقلاب سياسي.

وأوضح بوزكييك أن المرحلة الحالية هي مرحلة الاستيلاء، قائلاً: "باسم اتحاد النقابات العمالية الثورية(KESK)، نريد القول بأننا نرفض تعيين الحكومة التركية وكلاء غير منتخبين من قبل الشعب في البلديات التابعة للمدن الكبرى وان، ماردين وآمد. ويجب النظر إلى هذه الانتهاكات على أنها انقلاب سياسي ضد إرادة الشعب". 

وأضاف "إن عزل الرؤساء المشتركين للبلديات الذين تم انتخابهم ديمقراطياً بنسبة 60 إلى 70 في المائة من الأصوات من مناصبهم دون قرار من المحكمة، دون إجراء تحقيق وبحث، مناهضة للديمقراطية. وهذا يعني الاستيلاء على إرادة الشعب".

ووصف بوزكييك التهديد ضد قوى المعارضة والسياسيين الديمقراطيين بأنه محاولة لإعادة بناء نظام قمعي سلطوي، قائلاً إن هناك سببين لذلك.

وقال: إن"السياسات العثمانية الجديدة لحزب العدالة والتنمية وسياساتها في سوريا قد فشلت بالكامل خاصة عندما ينظر المرء إلى العملية الأمنية والوضع في إدلب، حينها يجدون أن تركيا أصبحت متوترة في الشرق الأوسط. أولئك الذين يتعرضون للضغوط في الخارج للسياسة الدولية، يقعون في أزمة سياسية واقتصادية ولا يمكنهم  إدارتها. لذلك يمارسون انتهاكات ضد الشعب الكردي والمعارضة الاجتماعية بشكل أكبر، ويحاولون تهميش حزب الشعوب الديمقراطي، وتشويه سمعة رؤساء البلديات. لهذا ينبغي إعادة رؤساء البلديات إلى مناصبهم بشكل فوري واحترام إرادة الشعب".

كما أشار بوزكييك إلى أنهم سيواصلون موقفهم المؤيد للديمقراطية والسلام من الآن فصاعداً وسيقفون إلى جانب الرؤساء المشتركين للبلديات والسياسيين في مدينة آمد.

وبدوره أكد رئيس اتحاد غرفة المهندسين المعماريين في تركيا (TMMOB) أمين كوراماز أن استيلاء الحكومة التركية على البلديات الثلاثة في المدن الكبرى والتابعة لحزب الشعوب الديمقراطي، وتعيين مكلفين من قبلها، هو انقلاب سياسي ضد إرادة الشعب.

وقال: "إن الرؤساء المشتركين للبلديات خضعوا للانتخابات بشكل ديمقراطي". 

وذكر كوراماز أن الرؤساء المشتركين للبلديات الذين تم طردهم من مناصبهم، شاركوا بلا شك في الانتخابات، لذلك فإن عزلهم من مناصبهم بعد أربعة أشهر هو اعتداء على الديمقراطية.

وأشار كوراماز إلى أنهم ضد الانتهاكات الفاشية في آمد، وان وماردين، وقال: "نستنكر هذه الانتهاكات الفاشية ونؤيد نضال الشعب في آمد، وان وماردين الذين يساندون منتخبيهم في البلديات".

كما أكد كوراماز أن مستقبل تركيا لن يتم مع نظام ديكتاتوري وظالم، وإنما يتم مع الديمقراطية، وقال: "يجب على اتحاد غرفة المهندسين المعماريين في تركيا (TMMOB) وجميع المكونات الديمقراطية النضال ضد هذه الانتهاكات الفاشية. وسنشارك في دعمنا بهذا الصدد مع رؤساء البلديات والشعب في مدينة آمد".