المضربون في سجن باندرما: معاً سنحقق أهدافنا 

دعا المقاومون المضربون عن الطعام في سجن "باندرما" الشعب الكردي إلى تصعيد النضال والالتفاف حول المقاومة، مؤكدين إصرارهم على مواصلة الحملة واستعدادهم للتضحية بكل شيء في سبيل رفع العزلة عن القائد أوجلان. 

وأجرت وكالة فرات للأنباء لقاء مع مشاركين في حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام في سجن باندرما الثاني في محافظة باليكيسير منذ سبعين يوماً، داعين إلى رفع العزلة المشددة عن القائد أوجلان.
وعن أهدافهم من المشاركة في حملة الإضراب قال المضرب السجين أكرم غون: "لا شك أن الهدف الأساسي هو حرية قائدنا أوجلان، حرية أوجلان بالنسبة لنا تعني حرية كردستان والهدف الثاني هو رفع العزلة المشددة عن قائدنا. 
وبدوره قال المضرب السجين سردار تاشكين: "إن القائد أوجلان يمثل المجتمع، القيم الاجتماعية والحرية، لهذا نحن نقول أن الدولة التركية تفرض العزلة على كل البلاد في شخص أوجلان".
وأضاف المضرب ميكائيل مونغان: "ما نطالب به حق مشروع، فنحن ندعو الحكومة التركية إلى التصرف وفقاً لقوانين البلاد".
ومن جانبه قال المضرب سيبان كارا بولوت: "إن حملتنا وأهدافها باتت معروفة للجميع في الداخل والخارج هناك نضال واحد تحت عنوان كسر العزلة ودحر الفاشية". 
كما أشار المضرب إينان سويلمز إلى أن العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان هي تتمة للمؤامرة الدولية على الشعب الكردي في شخص القائد أوجلان، وقال: "إن الهدف من العزلة المشددة هو كسر إرادة الشعب الكردي والقضاء على الحرية والإنسانية. على الجميع أن يفهم هذه الحقيقة ويتصرف وفقها". 
الوضع الصحي للمضربين المعتقلين
وعن الوضع الصحي للمضربين عن الطعام أوضح أكرم غون بأن جميع المضربين في سجن باندرما باتوا يعانون من مشاكل صحية.
كما أضاف سردار تاشكين "الحرية والسلامة الصحية قضيتان متلازمتان، فعندما يكون المرء حراً فحالته الصحية ستكون جيدة. لاشك أن بعض الأمراض الجسدية ستظهر، لكنها لن تؤثر على مواصلة النضال".
وأشار ميكائيل مونغان إلى أن "الإصابة بصداع دائم وآلام المعدة وجهاز الهضم جميعها أمراض عرضية يصاب بها أي مضرب، لكن رغم كل شيء لن نتراجع عن حملتنا حتى نحقق أهدافنا". 
وبدوره أشار سيبان كارا بولوت إلى عوارض التحسس تجاه الصوت، الضوء، مشاكل في النوم، نقص الوزن وغيرها من المشاكل الأخرى، مؤكداً: "بالقوة التي نستمدها من رفاقنا الذين سبقونا في الحملة ولا يزالون يواظبون على النضال سنواصل حملتنا. وسنتجاوز جميع المشاكل الصحية ولن تكون عائقاً أمامنا". 
الحالة المعنوية
وأشار أكرم غون إلى الحالة المعنوية للمضربين، قائلاً: إن معنويات المضربين في سجن باندرما عالية جداً فالمضربين يوضحون أن الحالة الصحية تؤثر بشكل أو آخر على المضربين لكن هذا لا يمنعهم من مواصلة المقاومة لأنها وحدها الطريق إلى الحرية.
وأكد سردار تاشكين بالقول: نستمد قوتنا وإصرارنا على مواصلة الحملة من هدفنا الكبير وهو حرية القائد أوجلان ورفع العزلة المشددة عنه.
أما ميكائيل مونغان فقال: إننا نستمد قوتنا من نضال القائد أوجلان في جزيرة إمرالي  منذ عشرين عاماً. 
وأشار سيبان كارا بولوت إلى أن الهدف من الحملة وقوة الحملة هي مصدر قوتنا.
أما إينان سويلمز فقال: إن القائد أوجلان هو سبب بناء شخصيتنا ووجودنا، نحن نستمد قوتنا من شخص القائد أوجلان، فكره وفلسفته. أوجلان بالنسبة لنا يمثل مؤسس الحياة الحرة، فحريتنا تكمن في حرية القائد أوجلان. 
نداء إلى الشعب والمناضلين
ودعا المضربون في سجن باندرما كل أبناء الشعب إلى تصعيد النضال والالتفاف حول الحملة.
وتابع أكرم غون: القضية الأساسية في هذه المرحلة هي حرية شعبنا، ونحن اليوم جزء من هذا النضال التحرري. نحن واثقين من أن شعبنا لن يتركنا بمفردنا وسيقف إلى جانبنا بكل قوة، فنحن لن نكون قادرين على فعل الكثير دون مشاركة شعبنا ووقوفهم إلى جانبنا.
ونوه سردار تاشكين بالمقاومة، مشيراً إلى أنها تلك الروح المنتفضة من أجل القضاء على الخوف من الفاشية، لهذا أدعو الجميع إلى التحلي بروح المقاومة والانضمام إلى الحملة. 
ومن جانبه قال ميكائيل مونغان: من أجل الحرية، الديمقراطية، السلام وحقوق الإنسان لا خيار سوى المقاومة، لهذا واجب على كل الشعوب المضطهدة الوقوف إلى جانب الحملة ومطلبها.
وتابع سيبان كارا بولوت: الفاشية تحاول قمعنا، إسكاتنا ومنع وصول صوتنا. لكننا وبكل قوتنا نعمل على أن نكون صوت شعبنا المقموع، وإذا وقف شعبنا إلى جانبنا فبكل تأكيد سننال حقوقنا ونحقق أهدافنا.
وأضاف إينان سويلمز "يجب أن نلتف جميعنا حول القائد أوجلان من أجل كسر العزلة ودحر الفاشية".
وتوجه المعتقلون بالتحية إلى جميع المناضلين في حملات الإضراب عن الطعام داخل السجون، داخل البلاد وخارجها مؤكدين على ضرورة مواصلة النضال حتى رفع العزلة عن القائد أوجلان.