المشاركون في حملات الاضراب يطالبون لجنة مناهضة التعذيب بتحمل مسؤولياتها

توجه الكردستانيون وأصدقائهم من العديد من المدن الأوروبية إلى مبنى حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام التي انطلقت في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، لتقديم الدعم والمساندة لهم،

تتواصل حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، لاستنكار العزلة المشددة المفروضة التي تطال قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، في يومها الثامن، ويذهب العديد من الكردستانيين وأصدقائهم اللذين يأتون من المدن الأوروبية إلى مركز المجتمع الديمقراطي الكردي في ستراسبورغ لتقديم الدعم والمساندة للحملة، وأحد زوار الذي حضر الحملة يوم الأمس كان الرئيس المشترك لبلدية ناحية دبه الواقعة في خاربت برهان كوجامان.

والجدير بالذكر بعدما استولت حكومة حزب العدالة والتنمية على بلدية دبه، اعتقلت السلطات التركية كوجامان والرئيسة المشتركة للبلدية جنت أيك بتاريخ 2 تشرين الأول عام 2016، وأطلق سراحهم في شهر كانون الثاني عام 2017.

وبعدما تم الإفراج عن كوجامان أقام في ألمانيا، وتحدث الرئيس المشترك كوجامان عن العزلة المفروضة على القائد أوجلان قائلاً: "مرحلة الحل الديمقراطي التي بدأها السيد أوجلان، والتي أصبحت أملاً كبيراً لكافة شعوب تركيا، ولسوء الحظ، تم تدميرها من قبل حكومة الحرب، ومع انتهاء هذه المرحلة فرضت الحكومة العزلة على القائد أوجلان".

علينا دعم ومساندة حملات الإضراب

وذكر كوجامان خلال الفعالية، بعدما قضت الحكومة على مرحلة الحلول أصبح الناس يقتلون، ودمرت العديد من مدن كردستان وواصل كلامه قائلاً: " بدأت رفيقتنا ليلى كوفن حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام لكسر العزلة المفروضة على القائد آبو، وتستمر حملات الإضراب داخل السجون والعديد من المدن الأوروبية، وعلى لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات CPT القيام بمهامها من أجل رفع العزلة عن القائد أوجلان، وعلى الجميع المطالبين بالديمقراطية أن يجتمعوا لأجل القضاء على الفاشية، ونحن متأكدين من أن هذه الحملات ستكسر العزلة، كما علينا دعم ومساندة الحملات ولفت انتباه الرأي العام حول أهدافنا".

المضربون أصحاب قرارهم النضالي

وأكد عاكف أوزدمير الذي أتى من احدى المدن الفرنسية، خلال الفعالية، أن القائد أوجلان ليس قائد للشعب الكردي فقط بل هو قائد لعموم شعوب الشرق الأوسط، وأكد أوزدمير أن العزلة هي استمرار للمؤامرة الدولية، مشددا على وجوب تقديم الدعم والمساندة للحملات الإضراب وقال: "فنحن نرى ومتأكدين من أن المضربين هم أصحاب قرارهم النضالي وإذا حدث أمراً سلبياً مع استمرار هذه الحملة ستكون لجنة مناهضة التعذيب عن المعتقلات المسؤولة الوحيدة عن ذلك".

وأكد أنه على الشعب الكردي الخروج إلى الساحات، ورفع أصواتهم وتنظيم الفعاليات والنشاطات في جميع الأماكن والساحات لكسر العزلة.

أما أورهان أتش القادم من احدى المدن الألمانية، فقد زار المضربين عن الطعام، واعتبر أن هذه الهجمات هي عدوان ضد الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة، وقال: "نحن الآن في فترة حاسمة ومهمة وعلى جميع الكردستانيين الانتفاض لتحقيق حرية قائدهم".