المرأة تقود إمامة جامع في فرنسا

في مشهد فريد من نوعه، قادت إيفا جنادين وآن صوفي مونسوناي، الإمامة في صلاة الجماعة بجمع ضم أكثر من 60 مصلي من مسلمي فرنسا في جامع تابع لمحلية باريس.

في القاعة التي تضم جمعاً مختلطاً من الرجال والنساء، ألقيت الخطب الدينية باللغة الفرنسية وترجمت إلى العربية بشكل منهجي، حيث كان قسم من الحضور يرتدين الحجاب والقسم الآخر لا يرتدين، خاصة الإمامان التان كان يرتدي أحدهما تنورة طويلة والآخر يرتدي بنطال من الجينز.

أرادت كل من إيفا جنادين وآن صوفي مونسوناي اللتان اعتنقتا الإسلام منذ عدة سنوات، أن يترجما رؤيتهما للإسلام "التقدمي" و "المستنير" من خلال أعمال ملموسة، واليوم في هذه الصلاة الأولى التي تكون فيها الإمامة للنساء على عكس العادة في إمامة الرجال، علقت آنا صوفيا مونسوناي قائلة " لا يوجد شيء في نصوص الدين الاسلامي يمنع إمامة المرأة".

ويشيرون إلى أن الاسلام الممارس حالياً لا يلائم الوقت الحاضر ، ويراهنون على أن " العديد من المسلمين والمسلمات لديهم حاجة حيوية للحرية والتحرر"، وهم بدورهم يريدون تقديم "فضاءات للحوار خالية من أي ضغط من قبل المجتمع والأسرة".

وقالت إيفا جنادين: "من الممكن أن نبتكر نموذجًا بديلاً لمواجهة الإسلاميين المتشددين والمتطرفين."

وتقول حفيدة التي تبلغ من العمر 41 عاماً بأنها سعيدة بهذه الصلاة وكان لا بد من إيجاد مكان للنساء من أجل الصلاة، على الرغم من أنني لا أذهب إلى المسجد كثيراً ولكن أحسست لأول مرة بأنني في المكان المناسب."

ويقول مصطفى شقري، البالغ من العمر 35 عامًا "هذا الحدث يرمز إلى العودة إلى الإسلام الأصلي، لأن الإسلام لا يفرق بين الرجل والمرأة".

ويوضح طالب جزائري آخر حضر الصلاة بقوله " لا يهم الحاضرون في الغرفة، الأهم هي الحالة الروحية للشخص القائم بالصلاة."

وقال الإمامان أنهما جمعا عدة آلاف يورو من الأعضاء والمؤيدين والمانحين، لاستئجار محلية باريس  مرة واحدة كل شهر لأداء صلاة الجمعة، وسيكون ذلك لمدة عام من الآن وبعدها سيتغير المكان.