"المجتمع الديمقراطي" يدعو إلى تحرك فوري للتصدي للعدوان التركي في باشور

قالت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي في بيان لها إن المخطط والإصرار التركي على إبادة الشعب الكردي بات قضية وجود داعية إلى ضرورة التحرك الفوري للتصدي للعدوان التركي، والإسراع لعقد المؤتمر الوطني الكردستاني.

أصدرت الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM بياناً تعليقاً على الهجمات التركية والتوغل الأخير في أراضي باشور كردستان.

وشددت الهيئة في بيانها إلى ضرورة أن يتخذ الشعب في باشور كردستان بكافة تنظيماته السياسية والمجتمعية والحزبية وفي المقدمة حزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني وحركة التغيير كذلك الحكومة العراقية في بغداد موقفاً حيال ما يقترفه أردوغان والتصدي بكل ما يمكن لسياساته في باشور كردستان.

ولفت البيان إلى أن "الدولة التركية  تمضي في حربها على شعبنا وهذه الحرب هي طويلة وكبيرة لذا اختيار الدلالات الصحيحة للتصدي لها ضرورية".

وفيما يلي نص البيان كاملاً:

"تمارس الدولة التركية بزعامة أردوغان التبني الكامل لجميع المنظمات الإرهابية وفي مقدمتهم داعش لأجل تمرير سياستها التي تهدف إلى إنشاء سلطنة عثمانية جديدة وعندما تعذر تحقيق ذلك يسعى إلى استخدام القوة المفرطة وعلى مرآى الجميع وبأسلحة حلف الناتو.

احتلال الدولة التركية لمدينة جرابلس والباب وما حولهم ومن ثم دوامه في التقدم كانت إجراءات تنم عن مدى رغبة الدولة التركية وهرم الحكم فيها في منع الاستقرار والحل في سوريا هذه الخطوات المستفزة وغير القانونية ساهمت في المزيد من العرقلة، عملية الهجوم على عفرين واستخدام ما يتناقض مع المبادئ والقيم الأخلاقية قبل القانونية في العالم كانت كذلك توجه تركي واضح في إن تركيا لا تريد أن يكون هناك أرضية للحل ولا جهود لتحقيق طموحات الشعب السوري لما كانت تمثلها من عفرين من نقطة ارتكاز مهمة في تطور الحل الديمقراطي في سوريا لا بل جاءت عملية التغيير الديموغرافي سياسة عنصرية في ضرب الشعب السوري ببعضه البعض وهذا يمثل قمة السخط السياسي والأخلاقي، تركيا بزعامة أردوغان تريد ضرب أي محاولات ومساعي تحقيق الوحدة والتآلف بين الشعوب وتمتن تماسكها بعد أن تحررت من القوى الإرهابية في سوريا لذا التهديد على مدينة منبج هو من أجل نفس الهدف الذي تريد من خلاله  تركيا ضرب النموذج الديمقراطي وحالة التعايش المشترك وكذلك الإرادة الشعبية في بناء مستقبلها كما حال الهجوم على الشعب الآمن في عفرين.

لم يعد الخطر التركي محصوراً اليوم في روج آفا- شمال سوريا حيث يمارس أردوغان في باكور سياسة الإبادة والإنكار ويسعى بكل ما يملك من إمكانات في منع ولادة قرار شعبنا بالرغم من أن الشعب الكردي هناك يحاول تحقيق ذلك من خلال الأجواء الديمقراطية التي تحاول الدولة التركية خنقها في البلاد ومجابهة ذلك بلغة الإبادة كما حصل منذ عامين في جزيرة بوطان ونصيبين، الهجمات تستمر كذلك على كل مواقع الاستقرار والاستقلال في الإرادة كما يحدث اليوم في التهديد والتلويح بالعملية العسكرية ضد مواقع حركة حرية كردستان في قنديل حيث يتحدث أردوغان ويهدد جميع المناطق التي تحررت من داعش منبج، جزيرة، شنكال، مخمور وبما أن داعش لم تستطع الوصول إلى قنديل يحاول اليوم هو القيام بهذا الدور بعد هزيمة الوكلاء، هذه العملية  ليست من أجل تحقيق المكاسب من أجل الانتخابات المزمع اجراؤها في الرابع والعشرين من حزيران والتي يتاجر أردوغان بدماء الشعب التركي من أجلها كما فعل في  التضحية بالجنود والضباط في عفرين والآن في قنديل فقط وإنما مخطط أعمق يتمثل هذا المخطط في أن هناك إصرار تركي في إبادة شعبنا لذا القضية هي قضية وجود من عدمه.

إننا في الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي Tev-Dem  في الوقت الذي نراه بأن عملية الهجوم على باشور كردستان وسياسة الإنكار في باكور عملية إتمام لأهداف الحملة على عفرين نؤكد على أننا ندين بكل الوسائل هذه الإجراءات والممارسات التركية الشوفينية بحق شعبنا، ما يفعله أردوغان هو تحد لإرادة شعبنا ومحاولات جادة لتشويه دوره في الاستقرار داخل المنطقة، الهجوم على باشور وعلى حزب العمال الكردستاني هو هجوم على حالة الاستقرار لما يمثله وجود حزب العمال من عامل استقرار لباشور كردستان بالإضافة إلى أن الهجوم هو هجوم على كل المكتسبات الكردية حيث في روج آفا نجد الهجوم الواضح على المشروع الديمقراطي وفي باكور هناك إصرار تركي على العسكرة وفي باشور وجدنا الموقف والتهديدات التركية إبان استفتاء 2017 وهذا ما يفسر عمق المخطط التركي في التصدي لشعبنا دون تمييز عكس ما يحاول البعض إقناع نفسه، نطالب كذلك شعبنا في باشور كردستان بكافة تنظيماته السياسية والمجتمعية والحزبية وفي المقدمة حزب الديمقراطي الكردستاني و الاتحاد الوطني وحركة التغيير كذلك الحكومة العراقية في بغداد من اتخاذ موقف حيال ما يقترفه أردوغان والتصدي بكل ما يمكن لسياساته في باشور كردستان ،الدولة التركية  تمضي في حربها على شعبنا وهذه الحرب هي طويلة وكبيرة لذا اختيار الدلالات الصحيحة للتصدي لها ضرورية وهذا ما يجب أن يكون بقرار كردي موحد حيث غياب الوحدة الوطنية عامل يسهل تمدد وتوغل الدولة التركية التي يكرر أردوغان على الدوام في أنه لن يكتفي بمساحة تركيا الحالية البالغة حوالي 700 ألف كيلو متر مربع بل يريد استعادة منطقة السيطرة العثمانية البالغة ملايين الكيلو مترات المربعة، الأمر الذي يستوجب تحرك فوري على صعيد باشور للتصدي للعدوان التركي والتحرك كردستانياً لبناء موقف موحد من خلال الإسراع بإجراءات عقد المؤتمر الوطني الكردستاني، شعبنا بات محور مؤثر في المنطقة لذا تحاول تركيا النيل من هذا الثقل ما يستوجب التحرك بعجالة وتبني الرؤية المذكورة".