قال المبعوث الأممي لليبيا، غسّان سلامة إنّ الأطراف المتنازعة في ليبيا لا تقبل بدخول قوّات أمميّة، مبدياً "عدم الارتياح" من هذه الخطوة "كون المجتمع الدولي غير مستعدّ" لإرسال قوّات إلى هذا البلد الذي يشهد صراعاً بين حكومة الوفاق والجيش الوطني.
وأوضح سلامة، في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانيّة، اليوم الثلاثاء (21 كانون الثاني)، أنّه "لا يسعى لمثل هذه العمليّة العسكريّة" مؤكّداً على أن يؤدّي وقف إطلاق النار المعلن إلى هدنة دائمة.
وأشار سلامة إلى الاكتفاء ب"مجموعة صغيرة من المراقبين العسكريّين" مضيفاً "إنّ اتّفاق الأطراف المتنازعة في ليبيا على لجنة عسكريّة مشتركة للتفاوض حول الهدنة أمر في غاية الأهمّية".
ولفت المبعوث الأممي إلى أنّ اللجنة المشكّلة لإجراءات المتابعة، المنبثقة من مؤتمر برلين، ستجتمع منتصف شهر شباط القادم في العاصمة الألمانيّة، مرجّحاً استلام ألمانيا مهمّة قيادة الاجتماع بالاشتراك مع الأمم المتّحدة.
وكانت برلين قد استضافت، الأحد الماضي، مؤتمراً حول ليبيا، شارك فيه مسؤولو 11 دولة إلى جانب ممثّلين عن منظّمات دولية، إلى جانب حضور قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السرّاج، وهما طرفي الصراع في ليبيا، حيث أكّد البيان الختامي للمؤتمر على "تجنّب حرب أهليّة وضرورة نزع سلاح الميليشيات" داعياص مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على "الطرف الذي ينتهك وقف إطلاق النار".
