المؤتمر الوطني يندد بتدمير مزارات الشهداء

 ندد المؤتمر الوطني الكردستاني KNK بأشد العبارات إقدام الدولة التركية على العبث بمزارات الشهداء وذلك خلال بيان أصدرته  الهيئة التنفيذية في المؤتمر.

وكانت السلطات التركية قد دمرت مؤخراً مزار الشهداء في مدينة كرزان بباكور كردستان ونقلت رفاة الشهداء فيه لتدفنها في 12 مدينة في باكور، وأقدمت يوم أمس أيضاً على تدمير مزار الشهيد اسماعيل روناهي في قرية كولان التابعة لكم كم، ورداً على ذلك أصدرت الهيئة التنفيذية في المؤتمر الوطني الكردستاني بياناً نددت فيه بالانتهاكات التركية تجاه المزارات.

وأوضح المؤتمر في بيانه “الدولة التركية لم تثبت فقط بفعلتها هذه خوفها من المناضلين الكردستانيين الأحياء، وإنما أثبتت بأنها تخاف من أضرحة وقبور شهداء هذه الحركة النضالية، فكل من دفع حياته وجسده ثمناً في سبيل إعلاء القضية الكردستانية ودفن في كردستان أصبح سبباً وراء خوف كبير لهذه الدولة المتوحشة.

حتى الآن لا يعرف الجميع أين قبور السيد رضا ورفاقه، الشيخ سعيد ورفاقه إضافة إلى الكثير من شهداء انتفاضات كردستان، ولأنه كان كردياً، أخرجت الدولة لتركية رفاة سعيد الكردي (نورسي) وأودته في مكان مجهول”.

وشجبت واستنكرت الهيئة التنفيذية في المؤتمر بأشد العبارات الأفعال والممارسات التركية قائلة في سياق البيان “هذه هجمة ضد جميع قيم الإنسانية، ففي الحروب أيضاً هنالك قواعد تجبر أطراف الحرب على الالتزام بها، وفي بعض الأماكن ومهما كان الوضع حرجاً لا يمكن أن يتم قصفهم. القبور والمزارات، المستشفيات والمعابد الدينية هي من الأماكن التي يجب أن تبقى خارج سياق الحرب، لكن الدولة التركية لا تتقيد بهذه الأشياء وهي تهاجم بحقد كبير هذه الأماكن المقدسة.

فلدى جميع الأمم هنالك أماكن مقدسة غير المعتقدات الدينية والمذهبية هنالك بعض القيم التي يعتبرها الجميع على أنها مقدسة ويجب أن تكون بعيدة عن صراع الحرب، والمزارات هي من تلك الأماكن، فالاعتداء على هذه القيم يعتبر جريمة ضد الإنسانية والدولة التركية بهجومها على مزارات الشهداء ترتكب هذا الإجرام”.

ولفت المؤتمر إلى أن الشهداء والمزارات لها قيمة كبير عند الكرد وهي مقدسة، وأكدت بأن الدولة التركية تهاجم هذه المقدسات المعنوية لدى الكرد بهدف ضرب المعنويات لدى الشعب.

وناشد المؤتمر الوطني الكردستاني القوى الكردستانية إبداء موقف تجاه الانتهاكات التركية وعدم الوقوف صامتين بوجه ما يحصل وإبداء رفضهم لما يحصل بغض النظر عن الوسيلة.

واختتم البيان “إذا ما مدت الدولة يدها على أضرحة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لوطنهم فهذا يعني بأنه في ذلك المكان لا يوجد أي معنى للكلمات ويجب أن يبدي الجميع عدم قبوله تجاه ما يجري، لن نقبل هذه الاعتداءات التركية بأي شكل من الأشكال ويجب ألا تبقى بلا رد”