المؤتمر الوطني الكردستاني يدعو للانضمام لحملة الحرية للقائد أوجلان

لفت المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)، في البيان الختامي الذي تمخض عن اجتماع مجلسه الإداري، النظر الى حملة الحرية لقائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان التي تسير على الساحة الدولية ودعا الى الانضمام لهذه الحملة. 

تم الإعلان عن نتائج اجتماع المجلس الإداري للمؤتمر الوطني الكردستاني الذي انعقد في 30 آب 2020.

وجاء في البيان الذي الصادر أن المجلس الإداري للمؤتمر الوطني الكردستاني عقد اجتماعه الدوري في 30 آب قيّم بشكل موسع الوضع السياسي في كردستان والشرق الأوسط والعالم.

وتضمن البيان الختامي:

وكان الموضوع الرئيسي للاجتماع هو استراتيجية احتلال الدولة التركية لكردستان ومكتسبات الشعب الكردستاني، ان مصير منطقة الشرق الأوسط مرهون بموقف الكرد والكردستانيين، كما أن الوضع العالمي مرتبط بالشرق الأوسط، وإذا لم يكن الكرد وكردستان في خضم الحل، فستبقى الفوضى والارتباك بدون حل، وشدد مجلس المؤتمر على الكفاح والمقاومة في كردستان، بأن العمل والنضال ليس فقط كقضية داخلية وطنية وقومية، ولكن أيضًا كقضية مهمة للعالم كله، في ميزان الحروب القومية والعرقية والإقليمية والعالمية، تعتبر القضية الكردية ذات أهمية تاريخية وأساسية.

اليوم الكرد وكردستان يقعون تحت مسؤولية نفسية مرة أخرى، فالحل الذي يظهر في كردستان من خلال نضال اليوم، له تأثير أيضاً على خارج حدودها، ولمنع حدوث ذلك تقاتل الدولة التركية بكل قوتها وبشكل وحشي ضد هذا المفهوم.

دولة الاحتلال التركي التي تعتبر اليوم العدو الرئيسي ضد الكرد وكردستان، تشكل تهديدًا خطيراً لوجود الكرد، للأسف هناك من لا يرى خطر القرن من عدوان الدولة التركية، لكنهم يصفون هذه الحرب الحالية بأنها حرب بين جانب كردي والدولة التركية، بموقفهم هذا يقفون ضد المصلحة الوطنية، بات واضحا ان الدولة التركية باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة كـ "دولة قومية" لذلك تشن هجماتها على كردستان، من خلال العنصرية وتطوير الخط الطوراني تريد ترسيخ خط "الميثاق الملي" على الجغرافيا العثمانية السابقة، وترى من الضروري تثبيت أولى خطواتها الاستراتيجية لتنفيذ " الميثاق الملي" على شمال وجنوب وغرب كردستان، مقاومة الشعب الكردي في هذه الأجزاء من كردستان هي أكبر عقبة أمام الدولة، لذلك تشن حربًا شرسة ودموية ضد الكرد باستخدام أحدث التقنيات العسكرية.

الدولة التركية في وضع صعب في كردستان لأن خططها قد فشلت، لذا تقوم بالهجوم والتدخل بشأن الدول مثل ليبيا وجنوب اليمن ومالي وأيضاً تخلق لنفسها أعداء جدد من خلال العودة إلى عالم الإخوان. اليوم جميع الدول العربية تقريبًا وشمال إفريقيا هي ضد الدولة التركية، وأيضاً بشأن تدخلها في البحر المتوسط دخلت في خلافات مع دول الاتحاد الأوروبي ومع دول الناتو، ومع اختلاقها الخلافات بين أرمينيا وأذربيجان تجعل روسيا وحلف الناتو على وشك المواجهة،

كما أن اللعب على الكنائس المسيحية مثل "آيا صوفيا" جعل العالم المسيحي عدواً له، فاليوم توصف الدولة التركية في السياسة العالمية بأنها دولة تقوض الاستقرار وتزعزع استقرار الدول، هذه الحقيقة تقدم فرصًا كبيرة للكرد وكردستان من أجل تحقيق شيء من الاعتراف مع الوحدة الوطنية، حان الوقت لهزيمة دولة الاحتلال التركية.

لأنها غير قادرة على كسب دعم الدول العربية في استراتيجيتها المعادية للكرد، فإن الدولة التركية تريد كسب النظام الإيراني الى جانبها، كما أن هجماتها على مقاتلي الكريلا في شرق كردستان هي نتيجة لهذه السياسة، والدولة إيران من جهتها وفق إستراتيجية وسياسة الدولة، هي بلا شك عدو شرس للشعب الكردي وكردستان، و لها نفس أهداف واستراتيجية الدولة التركية، لكن في الوقت الحالي فإن الدولة الإيرانية واقعة هي أيضاً في أزمة على الصعيدين المحلي والدولي، شيئاً فشيئاً يتم تقليص أجنحتها في مناطق ما يسمى بـ" الهلال الشيعي"، ففي العراق تضعف دورها وفي لبنان وسوريا تضيق عليها الخناق وبالأخص بعد تفجير مرفأ بيروت.

تشن الدولة التركية حربًا عسكرية في شمال كردستان بالتوازي مع الحرب المجتمعية من خلال الهجمات الخاصة على المرأة الكردية، تريد كسر معنويات المجتمع والسياسة الكردية، يرى مسؤولو الدولة الأتراك أن حركة تحرير المرأة الكردية هي حركة ديناميكية ورائدة للثورة الكردية، لذلك فإنه يفرض بشكل منهجي سياسة اغتصاب النساء الكرديات، ودعا المؤتمر الوطني الكردستاني المجتمع الكردي في شمال كردستان بالوقوف ضد هذه الهجمات.

يرى المؤتمر الوطني الكردستاني بشكل خاص مقاومة الشعب والكريلا في منطقة حفتانين ضد دولة الاحتلال التركي كمقاومة وطنية وقومية، بشكل عام أهلنا في بهدينان منذ شهرين وهم في موقف مسؤول و وطني شجاع ضد هجمات دولة الاحتلال التركي، فمقاومة حفتانين ليست وظيفة أحد الأطراف السياسية وحده، بل يجب على جميع الشعب الكردي والقوى الكردستانية أن يتبنوها، نتيجة مقاومة حفتانين سوف تحدد مصير ومستقبل الدولة التركية.

لا يمكن منع مطالب شعبنا ضد الاحتلال بتشويه الحقائق والاتهامات عبر وسائل الإعلام والصحافة، من الضروري ألا يتجاوز الاعلام الكردي الحدود الأخلاقية والضميرية للمجتمع في نقده السياسي، بأن يوجهوا لبعضهم البعض كلمات سيئة وشتائم، نتيجة، فالعدو يفرح لهذا، كذلك اعتقال النشطاء والصحفيين والسياسيين في بهدينان والذين يدافعون عن حقوقهم الوطنية ضد الاحتلال ويعلنون الوحدة الوطنية، هو انتهاك الواجب الوطني والعدالة الوطنية، يجب إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين والمدنيين على الفور.

كان وضع الايزيديين موضوعاً مهماً في اجتماع المجلس الإداري للمؤتمر الوطني الكردستاني، فعودة أهلنا الايزيديين الى شنكال كانت خطوة مباركة، ضمان الأمن الداخلي والدولي والاعتراف بشنكال و ايزيدخان واجب وطني للدبلوماسية الكردية، هناك حاجة لتعزيز الدبلوماسية الكردية مع بغداد وإقليم كردستان وعلى الصعيد الدولي، وايضاً من أجل إعادة إعمار شنكال، يجب على شعبنا في كل مكان المساهمة في إعادة بناء المجتمع الايزيدي عن طريق المساعدة المادية، قضية شنكال قضية وطنية لعموم الشعب الكرد وكردستان.

كما ركز اجتماع مجلس المؤتمرالوطني الكردستاني على أوضاع شعبنا في شرق كردستان، من ناحية ازدادت هجمات النظام الإيراني على شعبنا، ومن ناحية أخرى أصبح الوضع الاقتصادي لشعبنا شديد الصعوبة بسبب سياسات المحتل البعيدة عن العدالة، الفقر يصل إلى مستويات خطيرة يوماً بعد يوم، باسم وباء "كورونا" أوصل النظام الإيراني اقتصاد شرق كردستان على شفا الانهيار، النضال ضد سياسة الاحتلال الإيراني على صعيد الدبلوماسية ونشاط شعب كوردستان ضرورة حياتية اليوم، هناك أيضا حاجة للمساعدة الاقتصادية أيضاً، من أجل هذا ولإنقاذ شعبنا من هذا الوضع السيئ، والاهم من كل شيء هو وحدة الصف والرأي والخندق للقوى السياسية في شرق كردستان.

كما تمت مناقشة الوضع في جنوب كردستان بشكل عام. إن وجود الأزمة الاقتصادية لشعب كوردستان، والمشاكل بين الإقليم والمركز، وعدم شفافية حكومة الإقليم، ومرحلة حكم بغداد قد وصلت إلى مستوى المشاكل العميقة، وقد أدى ضعف دور الكرد في بغداد وسياسات وصراعات القوى الكردية، وخاصة بين الذين هم في السلطة، إلى خلق هذا الوضع، يجب حل الظروف المعيشية والاقتصادية للشعب بسرعة عن طريق دفع رواتب الموظفين، وإعادة تفعيل برلمان الإقليم وتبني هذا الوضع.

وقرر المؤتمر الوطني الكردستاني المشاركة في حملة إطلاق سراح السيد عبد الله أوجلان على المستوى الوطني، كواجب وطني من جهة، وباعتبار القائد عبد الله أوجلان لعب دوراً رئيسياً ومشرفاً في تشكيل المؤتمر الوطني الكردستاني، من المعروف أن أكبر الاتحادات البريطانية والعديد من منظمات المجتمع المدني الدولية في أجزاء كثيرة من العالم تريد إطلاق حملة للإفراج عن السيد أوجلان تحت اسم "حان وقت الحرية".

كذلك دعا المؤتمر الوطني الكردستاني الشعب الكردي والكردستانيين في كل مكان للانضمام إلى هذه الحملة.

كما اتخذ المجلس الاداري قرارًا بشأن خطة الجمعية العامة للمؤتمر الوطني الكردستاني، بالرغم من العقبة التي تشكلها جائحة كورونا، قررت الجمعية العامة الانعقاد في تشهر تشرين الأول وتم تشكيل لجنة تحضيرية للجمعية العمومية.

كما شكل في الاجتماع خطة للعمل المستقبلي للمؤتمر الوطني الكردستاني