الكردستانيون في أوروبا يستذكرون ضحايا مجزرة مرعش

نظم الكردستانيون في عدد من المدن الأوروبية فعاليات استذكار لمجزرة مرعش التي ارتكبتها تركيا.

هامبورغ

نظمت الجمعية التعاونية والمركز الثقافي التابع لقرية كيشانلي في هامبورغ، وبحضور حاشد، أمسية لاستذكار ضحايا مجزرة مرعش التي ارتكبتها تركيا.

وبدأ الاستذكار الذي أقيم في مدرسة لويس_شرودر في حي آلتونا في هامبورغ بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهداء. وبدأ بير مصطفى مسر الأمسية بالقسم، ثم تحدث عن تاريخ قرية كيشانلي.

وقال: "لقد استشهد 16 شخصاً من هذه القرية في مجزرة مرعش، وحتى الآن نجهل مكان قبور 14 من هؤلاء الشهداء".

كما أوضح رئيس الجمعية التعاونية عادل ديشلي بأن القوى التي كانت تخاف من تشكيل كيان وقوة للعلويين، ارتكبت هذه المجزرة وكانت تسعى لإنهاء الوجود العلوي في مدينة مرعش.

وقال: "كان واجب على الدولة حينها الإعتذار من مواطني مدينة مرعش، ولكنها لم تأبه لهم بل واشركت مرتكبي المجزرة في البرلمان التركي وحولتهم إلى برلمانيين".

وذكر درفيس كوج، الذي كان طالباً في معهد التعليم آنذاك، بأنه قبل حدوث المجزرة هدد الوالي حينها بارتكاب مجزرة. واختتمت الأمسية بأغاني ثورية بمشاركة العديد من الفنانين في كيشانلي.

مدينة بيلفلد نظمت مراسم استذكار للضحايا اللذين سقطوا بتاريخ 16 كانون الأول خلال مجزرتي مرعش، روبوسكي، من قبل اتحاد العلويين واتحاد القوات الديمقراطية في مدينة بيلفلد الألمانية.

وشارك شهود مجزرة مرعش، السيد عزيز تونج ونيازي أوزتاش، في مراسم الاستذكار، التي بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً لأرواح كافة الضحايا، وعرض بعدها فيلماً وثائقياً (سنفزيون) حول مجزرة مرعش.

وألقى نيازي أوزتاش كلمة خلال المراسم قال فيها إنه "عندما وقعت مجزرة مرعش كنت أبلغ من العمر 18 عاماً، لقد نفذوا هذه المجزرة في مرعش وروبوسكي باسم الدين".

وأفاد أوزتاش أنه على الجميع النضال لأجل الثقافة العلوية، وقال: "مثلما نفذت مجازر في سور، جزير، عفرين نفذت أيضاً في مرعش وهذه المجازر هي مجازر سياسية، وارتكبت هذه المجازر بقرارات سياسية من قبل المسؤولين في أنقرة". ومن جهته أفاد عزيز تونج أنهم يريدون أظهار مجزرة مرعش كأنها حدث محلي للرأي العام.

وقال: لا يجب أن ينخدع شعبنا، هذا ليس بالحدث المحلي، ولكن ليكون أمام أنظاركم وعدم النسيان أحداث مرعش، حدث سواز، حدث 6 -7 تشرين الثاني وهي كلها مجازر، فالدولة نفذت مجزرة مرعش "للتطهير العرقي والديني".