الكرد يجددون مطالبتهم بعودة البيشمركة إلى كركوك بعد تردي الأوضاع الأمنية

تصاعدت الدعوات  إلى إعادة نشر قوات البيشمركة في محافظة كركوك إثر توترات  أمنية شهدتها المحافظة في الآونة الأخيرة، نتيجة اعتداءات مسلحة طاولت مناطق عدة، وتزامنت مع عودة لافتة لنشاط تنظيم داعش الإرهابي.

 

وشهدت مناطق متفرقة من المحافظة أخيراً سلسلة هجمات مسلحة أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، في قرى كردية في داقوق، وتكرار هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي على القرى والمناطق الكردية تسببت في نزوح اكثر من 200 عائلة كردية خلال أسبوعين فقط، فيما شن عناصر من بقايا التنظيم هجوماً على طريق كركوك– بغداد، أسفر عن مقتل سائقي شاحنات وخطف مدنيين.

إلى ذلك وجه مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك مذكرة احتجاج إلى الرئاسات الثلاث في بغداد وإلى حكومة جنوب كردستان وبعثة يونامي، على خلفية الهجمات الي تعرضت لها قرى كركوك، منها قرى الكاكائية.

وقال الحزب في مذكرته، إن "نشاطات وعمليات داعش الإرهابية، من قتل وخطف للمواطنين علناً وسراً، بدأت تزداد منذ فترة في المناطق المتنازع عليها عموماً وفي كركوك بصورة خاصة، فالتحركات الليلية لهذه المجاميع الإرهابية في قرى طوزخورماتو وداقوق وجنوب كركوك في تزايد مستمر".

وطالبت المذكرة بتحقيق جملة من النقاط بينها "الاتفاق بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان، وبالتنسيق مع الأمم المتحدة، على تشكيل قوة مشتركة من البيشمركة والجيش العراقي والجهات الأمنية، لحماية كل أبناء كركوك".

وهدد مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك بأنه في حال عدم تلبية المطالب التي ضمتها المذكرة "سنضطر من أجل حماية أرواح المواطنين، إلى اللجوء للضغط الجماهيري ومواجهة أية مؤامرة أو تهديد بالاعتماد على أبناء مدينتنا".

غرفة عمليات من البيشمركة والأسايش لوقف الخروقات الأمنية

وطالب أعضاء بمجلس محافظة كركوك، الأسبوع الفائت، بتشكيل غرفة عمليات تضم قوات البيشمركة والأسايش ، لوقف الخروقات الأمنية.

وذكر الأعضاء في مؤتمر صحفي مشترك، تحدث عنهم مقرر المجلس الماس فاضل، أن "الدعوة تأتي على خلفية الخروقات الأمنية التي شهدتها المحافظة"، مؤكداً على ضرورة "أن تُشكل الغرفة من داخل محافظة كركوك".

حمل الأعضاء في المؤتمر ، القوات الأمنية "مسؤولية حفظ أرواح وممتلكات المواطنين من الكاكائيين، كون هناك تقصير واضح تجاه هذا المكون".

وقال الماس، إن "محافظ كركوك وكالة، راكان سعيد، لم يستطع تمثيل كل أبناء كركوك، ولم يراع خصوصية المحافظة، حيث كان الاحرى به زيارة ذوي ضحايا إطلاق العيارات النارية".

كما طالب الماس، اللجنة المشكلة من قبل الحكومة الاتحادية، بـ "التحقيق والكشف عن أحداث إطلاق العيارات النارية العشوائية، والمكثفة، وبيان الجهة وأسباب هذه الحالات المتكررة التي تبث الرعب في نفوس المواطنين، وتسببت بمقتل عدد منهم".