الكرد يتصدرون لائحة التصفيات الخارجية لنظام أردوغان

إلى جانب سياسات القمع والإبادة السياسية، التي تفرضها حكومة الرئيس التركي أردوغان، بحق المعارضين لنظامه والقوى الديمقراطية في الداخل، تواصل دعمها لتنفيذ عمليات اغتيال بحق المعارضين له في الخارج تحت مسمى برنامج "الجائزة الوطنية".

أطلقت الحكومة التركية قبل سنوات برنامجاً هدفه تحفيز المواطنين الأتراك في الخارج على تقديم معلومات عن مطلوبين للحكومة التركية، وسرعان ما استغلت حكومة أردوغان هذا البرنامج وخصصت مكافئات بملايين الدولارات في أيلول العام 2015، وحولته إلى أدة تستخدمها السلطات في تصفية المعارضين للرئيس التركي أردوغان في الخارج.

وضمت لائحة المستهدفين نحو 1200 مطلوب سياسي أكثر من نصفهم من الكرد، مقسمين على ثلاث فئات مختلفة وهي: (الحمراء، البرتقالية والرمادية) وذلك وفقاً للأهمية، بينهم 672 من أعضاء حزب العمال الكردستاني، 342 من حركة فتح الله غولن، 119 آخرين من تنظيمات اليسار و75 من جماعات دينية مختلفة.

ووفقاً لصحيفة "الحياة" اللندنية فإن السلطات التركية نجحت عبر تخصيص جوائز للمخبرين من تصفية 249 مطلوب سياسي في الفترة الأخيرة في أسلوب شبيه لعمليات التصفية والقتل التي تقوم بها العصابات الإجرامية.

وتفرض الداخلية التركية، وفقاً للصحيفة، قيوداً عالية السرية على أسماء الأفراد الذين يقدمون معلومات عن المطلوبين للسلطات التركية، وتمنع ذكر أسمائهم في التقارير الحكومة الرسمية. ونفذت الاستخبارات التركية عمليات اغتيال وخطف عديدة في الخارج بحق نشطاء سياسيين ومعارضين للحكومة التركية، كما كثفت نشاطها في الخارج خاصة بعد عملية الانقلاب العسكري الأخيرة في 15 تموز/يوليو 2016.