غادر مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أنقرة غاضباً بعض رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقابلته خلال الزيارة التي يجريها لتركيا، في إطار زيارته للمنطقة على خلفية الإعلان الأمريكي بالانسحاب من سوريا.
قالت وسائل إعلام تركية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفض لقاء مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الذي غادر بدوره تركيا غاضباً بعد هذا الموقف.
ويزور بولتون تركيا ضمن جولة إقليمية شملت إسرائيل التي زارها قبل يومين، وذلك ليبحث تبعات القرار الأمريكي بسحب القوات من سوريا، والذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب في 19 ديسمبر الماضي، وأثار جدلاً واسعاً.
وأثارت تصريحات بولتون التي أصدرها خلال زيارته لإسرائيل حفيظة أردوغان، الذي قرر عم مقابلته فجأة رغم أن التصريحات معلنه منذ يومين.
وقال بولتون الأحد إن بلاده لا ترغب بأي تحرك عسكري تركي في سوريا بدون التنسيق معها، كما أكد أن الانسحاب من سوريا لن يحدث دون اتفاق لحماية الكرد، وأنها ستنسحب من سوريا، لكنها ستحمي قواتها خلال فترة الانسحاب.
وعقد أردوغان، اليوم الثلاثاء، اجتماع مع المتحدث باسم الرئاسة ومساعده للشؤون السياسية إبراهيم قالن قبل رفضه لقاء بولتون.
وقال أردوغان قبل الإعلان إنه يرفض تصريحات بولتون بشأن حماية الكرد في سويا وإنه يمكن قبول التصريحات التي أدلى بها بولتون بشأن سوريا في إسرائيل.
وأضاف أردوغان "رغم الاتفاق الواضح مع الرئيس دونالد ترامب إلا أن عناصر في الإدارة الأمريكية يقولون أموراً مختلفة، ومستشار الأمن القومي الأمريكي ارتكب خطأ جسيما في تصريحاته بشأن سوريا، ولن نستطيع تقديم تنازلات في مجال مكافحة الإرهاب".
وكان بولتون قبل مغادرته تركيا قد التقى مساعدي وزيري الخارجية والدفاع ومساعد رئيس الاستخبارات إضافة إلى لقاءه الأخير مع المتحدث باسم الرئاسة التركية.
