القوات العراقية تعلن استشهاد مدنيَين بالهجوم الجوي لطائرات الاحتلال التركي التركي في شنكال

اعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، في ساعات متأخرة من الاربعاء، ان طائرات تركية اخترقت الاجواء العراقية واستهدفت موقعا وسيارة بشنكال.

وقالت الخلية في بيان ان “طائرات مسيرة تركية خرقت الأجواء العراقية واستهدفت مساء اليوم الثلاثاء في تمام الساعة السابعة، عربة نوع بيك آب دبل قمارة في قرية ( بهرافا) التابعة لمجمع خانصور في ناحية الشمال بقضاء سنجار، مما ادى الى استشهاد مدنيين أثنين فيما نجى سائقهم”.

واضافت انه “في الوقت ذاته أستهداف تلك الطائرات موقعا في قرية ( بارة) التابعة خانصور لناحية الشمال بقضاء سنجار”، مشيرة الى انه “لم تعرف إعداد الضحايا جراء هذا الاستهداف، حيث هرعت سيارات الاسعاف الى موقع الحادث لاخلاء الشهداء والجرحى”.

وكانت وحدات مقاومة شنكال اليوم اعلنت عبر بيان مساء امس الثلاثاء 26 آب، أن جيش الاحتلال التركي عاود اليوم مرة أخرى إلى استهداف شنكال عبر الطائرات المسيرة.

وقالت الوحدات في بيانها :” إلى الإعلام والرأي العام: كما هو معلوم نفذت الدولة التركية قبل الآن عدة مرات هجمات ضد قواتنا مستخدمة طائرات استطلاع مسيّرة (SIHA). ومؤخراً شنت في 15 حزيران  هجمات واسعة بواسطة الطائرات الحربية. وفي الفترة الأخيرة أيضاً تستمر حركات طائرات الاستطلاع المسيّرة  (SIHA) دون توقف لاستهداف مقاتلينا. هذا وشنت هجوماً اليوم في ساعات المساء. وحول حركة طائرات الاستطلاع المسيّرة التابعة لجيش الاحتلال التركي سننشر معلومات موسعة لاحقاً”.

وكان قصف نفذته  تركيا بواسطة طائرة مسيرة في منطقة "سيد كان" شمالي البلاد، اسفر  الثلاثاء 11 أغسطس/آب الجاري، عن مقتل آمر اللواء الثاني حرس حدود العراقي، المنطقة الأولى، وآمر الفوج الثالث/ اللواء الثاني، وسائق السيارة العسكرية.

واستدعت وزارة الخارجية العراقية سفير جمهورية تركيا في بغداد، فاتح يلدز، الأربعاء 14 أغسطس/آب الجاري، على خلفية ما وصفته بـ"الخروقات والانتهاكات المستمرة للجيش التركي، ومنها: القصف الأخير بطائرة مسيرة والذي طال منطقة سيدكان بمحافظة أربيل في كردستان"، كما ألغى العراق زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار التي كانت مقررة لبغداد.

وحملت المذكرة، التي سلمها وكيل الوزارة السفير عبد الكريم هاشم إلى السفير التركي، حكومة الأخير مسؤولية هذا الاعتداء الآثم، كما طالبت الجانب التركي بتوضيح ملابساته ومحاسبة مرتكبيه المعتدين.

وتوالت ردود أفعال عربية ودولية غاضبة مستنكرة للانتهاك التركي، حيث أكد الوزراء العرب دعم بلدانهم الكامل لأمن وسيادة العراق، وإدانة الاعتداءات التركية، داعين إلى ضرورة الوقف الفوري لأي عمليات عسكرية تركية على الأراضي العراقية.