"القصف التركي لشنكال امتداد لمجازر داعش"

نددت الجالية الكردية في لبنان بالقصف التركي على شنكال، وأكدوا أن هذا الهجوم إنما هو امتداد للمجازر التي ارتكبها مرتزقة داعش بحق الشعب الإيزيدي، وذلك خلال بيان.

أصدرت الجالية الكردية في لبنان بياناً، استنكروا من خلاله قصف دولة الاحتلال التركي لشنكال، ولفتوا بأن هذا القصف  إنما هو تصعيد لعداء أردوغان للشعب الكردي.

وبحضور العشرات من الشعب الكردي في لبنان، قرئ البيان من قبل عدنان عفرين، وجاء في نصه:

"أن الهجمات التركية على شنكال تعد جريمة واضحة وتعدياً صريحاً على سيادة بلد، ضاربة كافة المواثيق وقوانين الأمم المتحدة المتعلقة بمنع اعتداء دولة على أخرى، كما أن توقيت الفاشية التركية في استهداف شعب شنكال في الذكرة السنوية الرابعة ما هي إلا دليلٌ واضحٌ بأنهم وداعش وجهان لعملة واحدة، تلك المجزرة التي قام بها داعش الإرهابي في قرية كوجو مخلفة حينها مئات من الضحايا المدنيين وأضعافاً من الجرحى والمخطوفين، فإن ذلك إقرار صريح أيضاً بأن النظام الفاشي في تركيا يختصر همومه في أن لا ينتهي داعش فهو وداعش يمثلان الوجهة الظلامية نفسها.

إن النظام الفاشي التركي ومن خلال آليته العسكرية ينتهج سياسة الإبادة والأرض المحروقة التي تذكر باجتياحات التتار والمغول والنازية.

إن استهداف دولة الاحتلال التركي لشنكال وأهلها ليس سوى تصعيد آخر لعداء أردوغان للشعب الكردي، وإصراره على المضي في نهج الإبادة والإنكار، وألا يكون للكرد والكردستانيين أي دور في تركيا والعراق وسوريا وإيران وفي كل مناطق تواجدهم

إن هذا العداء بات أحد أهم أسباب الأزمة التركية التي تعيشها ومن مختلف جوانبها ويبدو بأن تركيا باتت اليوم في عين هذه الأزمة ومن غير الممكن تخطيها حيث تحولت اليوم إلى سجن كبير من مشهد مجتمعي شديد الانقسام بخاصة من بعد احتلال الجيش التركي لعفرين المدارة من قبل أهلها وفق نموذج الحل الديمقراطي.

فنحن باسم الجالية الكردية في لبنان في الوقت الذي ندين فيه العدوان التركي على الشعب الإيزيدي في شنكال ونعتبره عدواناً صريحاً على عموم كردستان فإن مقصد النظام التركي بات واضحاً

وعليه فإننا نناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أن يحدو من عدوان أنقرة وأن تقوم بمحاسبتها بشكل فعلي وعملي، كما نتوجه إلى كافة القوى والأحزاب الوطنية والديمقراطية في العراق وسوريا والمنطقة برمتها أن تتصدى للعدوان التركي، الهادف إلى الاحتلال واستبعاد الشعوب كما نتوجه بالعزاء لشعبنا في شنكال على استشهاد مام زكي شنكالي الشخصية الوطنية المناضلة ورمز من رموز النضال الوطني والديمقراطي ضد الطغمة التركية الفاشية وأعوانها ونعاهد شعبنا وجميع القوى التقدمية الشعبية في المنطقة والعالم بأن نضال الشعب الكردي في سبيل السلام والديمقراطية مستمر ولن يتوقف حتى حل الأزمات التي يعاني منها الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الكردية وفق حل يليق بتاريخ وحاضر ومستقبل هذا الشعب".